الصين تقول انها غير ملزمة بالقبض على الرئيس السودانى
الخرطوم 21 يونيو 2011 — دافعت الصين عن دعوتها للرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي وجهت له المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بارتكاب جرائم حرب قائلة ان من حقها دعوة زعيم بلد تربطه بها علاقات دبلوماسية متجاهلة غضب جماعات معنية بحقوق الانسان.
ودعت منظمة العفو الدولية الصين الى القاء القبض على البشير نتيجة لاصدار المحكمة الجنائية الدولية امري اعتقال ضده لارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في منطقة دارفور السودانية.
لكن هونغ ليه المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قال “دعوة رئيس بلد تربطه علاقات دبلوماسية طبيعية مع الصين يجب ألا تكون عرضة للانتقاد.”
وصرح هونغ في افادة صحفية بالقول “الصين ليست من الاطراف الموقعة على قانون روما” القانون المؤسس) للمحكمة الجنائية الدولية. الصين تحتفظ برأيها الخاص فيما يتعلق بدعوى المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس عمر البشير.” وأضاف “الرئيس البشير زار دولا أخرى في عدة مناسبات ورحبت به هذه الدول بحفاوة.”
وتأتي زيارة البشير المقررة خلال الفترة من 27 الى 30 يونيو حزيران قبل انفصال جنوب السودان في التاسع من يوليو تموز بناء على استفتاء أجري في يناير كانون الثاني.
وستفقد الخرطوم الحليف القديم للصين ثلث أرض السودان وما يصل الى ثلاثة أرباع من احتياطها النفطي عند انفصال الجنوب.
وانتقد نشطاء في مجال حقوق الانسان الصين أكبر مصدر للسلاح للخرطوم بسبب دعوة البشير.
وقال ريتشارد ديكر مدير العدالة الدولية في منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان في بيان “ستظهر بكين تجاهلا تاما لضحايا الجرائم الوحشية التي ارتكبت في دارفور اذا استقبلت البشير.”
وأدت ثماني سنوات من الصراع بين المتمردين في دارفور والقوات الحكومية بدعم من ميليشيا موالية للحكومة الى واحدة من أسوأ الازمات الانسانية في العالم. وتقدر الامم المتحدة أن نحو 300 ألف شخص لقوا حتفهم.
وتراجع العنف عن المستويات التي كانت تشهدها المنطقة في 2003 و2004 لكن حدة القتال زادت في دارفور مرة أخرى في الاشهر القليلة الماضية مما أدى الى نزوح أكثر من 70 ألف شخص.
وقال هونغ ان الصين “يسرها أن ترى توصل الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان الى اتفاق” لسحب قواتهما من منطقة أبيي المتنازع عليها.
وسيطرت الخرطوم على البلدة الرئيسية في أبيي يوم 21 مايو ايار مما أدى الى فرار عشرات الالاف وسبب انتقادات دولية وأثار مخاوف من احتمال عودة الطرفين الى صراع مفتوح.