المعارضة السودانية تدعو وقف إطلاق النار في جنوب كردفان
الخرطوم 19 يونيو 2011 — دعت قوى الإجماع الوطني المعارض في السودان أمس الحكومة والحركة الشعبية إلى وقف فوري لإطلاق النار في جنوب كردفان ، وإطلاق سراح المعتقلين، وإعلان عفو شامل عن كل من حمل السلاح بالولاية
.
وطالبت اللجنة السياسية لقوى الاجتماع الوطنى في اجتماع عقد في يوم السبت 18 يونيو للخروج بموقف موحد حول احداث كردفن بتسهيل عودة النازحين، والتعويض الفردي والجماعي للمتضررين، وتوفير المعينات للموسم الزراعي والعام الدراسي.
ودعت إلى تكوين لجنة تقصي حقائق مستقلة من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني للتحقيق في الأزمة، وتحريك إغاثة واسعة وطنية ودولية، والعمل على تسهيل وصولها للمتضررين، وتأمين العاملين على توزيعها.
وقالت قوى المعارضة السودانية ان الاجتماع استمع إلى تقارير حول الأوضاع الانسانية والامنية والسياسية في المنطقة. وكانت الامم المتحدة اشارت إلى أن أكثر من 60 ألف نازح قد فرو من الولاية كما ذكرت منظمات عاملة في حقوق الانسان حدوث اعتقالات واسعة في المنطقة.
وذكرت سودو في بيان صادر لها اليوم عن اعتقال اربعة من اعضاء الحركة الشعبية في جنوب دارفور بينهم عضو في مجلس الولاية التشريعي واعتقال ستة اخرين في مدينة الابيض عاصمة شمال كردفان التي لاذ إليها الالاف من النازحين.
ودعت قوى المعارضة في بيانها الذي وزع في يوم الاحد- إلى الامتناع عن أي تصرفات انفرادية في القضايا الخلافية، وإكمال استحقاقات الاتفاقات بما فيها المشورة الشعبية كجزء من الترتيبات الدستورية في الشمال، على أن تشمل العلاقة بين المركز والولايات وإزالة التهميش والاتفاق على الترتيبات الأمنية ضمن إطار سياسي.
ونادت بإنشاء مفوضية قومية يسند إليها حل القضايا التي لم تحل، بجانب الاعتراف بالحركة الشعبية في شمال السودان كحزب سياسي، وتوفير الضمانات اللازمة بعدم التعدي على قيادة وكوادر وعضوية الحركة بعد نفصال جنوب السودان في التاسع من يوليو المقبل.
وكان عدد من قيادات المؤتمر الوطني الحاكم قد صرح بان الحركة الشعبية سوق تصبح تنظيم اجنبي باستقلال الجنوب وبالتالي فإن جميع انشطتها ستحظر في ارجاء شمال السودان. وقطع المسؤولون بان على اعضاء الحركة في الشمال ان يعملوا باسم حزب أخر.