منظمة أمريكية : الجيش السوداني يستعد لهجمات جديدة في جنوب كردفان
الخرطوم في 18 يونيو 2011 — اتهمت مجموعة مراقبة أمريكية الجيش السوداني باجراء استعدادات لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في منطقة جنوب كردفان التي شهدت في مطلع يونيو الجاري مواجهات بين القوات الحكومية والحركة الشعبية أعلنت على إثرها حكومة الخرطوم السيطرة على الوضع في الولاية.
ونشرت مجموعة “ساتلايات سنتينل بروجيكت” اليوم السبت 18 يونيو صوراً قالت انها التقطت، الجمعة، تظهر 89 مركبة عسكرية في مدينة كادقلي، من بينها شاحنات لنقل الذخيرة الثقيلة، بالإضافة إلى مركبات خفيفة وربما قطع مدفعية مقطورة قالت انها وصلت حديثا إلى عاصمة جنوب كردفان.
وأضافت المجموعة –التي تعمل على مطابقة الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية والتقارير الميدانية لتوفير نظام إنذار مبكر للعنف– إن هذه الصور تؤكد تقارير الامم المتحدة التي تتحدث عن استعدادات جارية لشن هجوم قريب ضد قوات الحركة الشعبية.
كما تظهر الصور الملتقطة نحو ما لا يقل عن 300 مأوى مؤقت منتشرة حول قاعدة لقوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة في شمال كادوقلي حيث نزوح الآلاف من المدنيين.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في السودان قد أعلنت عن إرسال تعزيزات عسكرية الى جنوب كردفان تتمثل في قوة بنغلاديشية تتكون من 120 عنصراً، وطالبت المنظمة الأممية بفتح ممرات إنسانية عاجلة في جنوب كردفان للسماح بمرور المدنيين الفارين من العنف الدائر هناك ولتسيير العمليات الإنسانية الداعمة للسكان.
وفي واشنطن طالبت منظمات أمريكية الرئيس الامريكي باراك اوباما باتخاذ عدد من التدابير العسكرية الرامية لوقف ما سمته بالتطهير العرقي في جنوب كردفان عن طريق فرض حظر جوي في المنطقة ونشر صواريخ في جنوب السودان قادرة على وقف العنف ضد المدنيين في المنطقة .
ودعت ايناف وجينوسايد انترفنشن وعدد من المنظمات الاخرى في بيان مشترك أصدرته اليوم ، الرئيس أوباما إلى “توسيع العقوبات الأميركية الحالية لاستهداف الأفراد الأكثر مسؤولية عن الحرب الجديدة في السودان، على نفس ما حدث لحرب دارفور”.