Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الرئيس السودانى يزور الصين ويلغى رحلة ماليزيا

الخرطوم 16 يونيو 2011 — ألغى الرئيس السودانى عمر البشير زيارة كانت مفترضة الاحد الى ماليزيا بينما اعلنت الصين رسميا انها ستستقبل البشير اواخر يونيو الجارى لثلاث ايام بدعوة من الرئيس الصينى هو جين تاو.

al-Bashir_in_Istanbul.jpg

وتجيء الزيارة المقررة لبكين خلال الفترة من 27 الى 30 يونيو بينما تتهيأ حكومة الشمال لانقسام البلاد في التاسع من يوليو بانفصال جنوب السودان عن شماله كنتيجة لاستفتاء جرى بداية العام الجاري. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي “سيبحث البلدان اللذان يقبلان الوضع الجديد كيفية التقدم بصداقتنا التقليدية ودفعها للامام وتوسيع التعاون الشامل وتعميقة وتبادل الرؤى حول عملية السلام بين الشمال والجنوب وقضية دارفور.”.

واضاف هونغ للصحفيين خلال مؤتمر صحفي دوري “الصين والسودان تجمعهما صداقة عميقة ومتجذرة. وفي ظل ما يزيد على نصف قرن من التطور المستقر والصحي منذ إقامة العلاقات اثمر التعاون العملي عن الكثير من الانجازات.”

وتعتبر الشركات الصينية من كبرى المستثمرين في السودان كما أن الصين من كبار المصدرين للسلاح للخرطوم وهو الامر الذي ظل محل انتقاد من نشطاء حقوقيين وحكومات غربية منذ مدة طويلة لاسيما بسبب الصراع في اقليم دارفور.

لكن الصين ذات الحساسية الخاصة لانتقاد دورها في السودان شاركت بجنود في بعثة حفظ السلام في دارفور وعينت مندوبا خاصا لها الى الاقليم لمحاولة تحقيق السلام هناك.

ومن المقرر ان يلتقي البشير – الصادرة بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية عن تهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور – مع الرئيس الصيني هو جين تاو ومسؤولين كبار اخرين خلال الزيارة.

وقال هونغ “حافظ البلدان لا سيما في السنوات الاخيرة على مستوى من الاتصال رفيع المستوى على جميع المستويات وتعززت الثقة السياسية على الدوام”.

‏الى ذلك قالت السلطات الماليزية ان الرئيس عمر البشير، ، لن يزور البلاد لحضور قمة اقتصادية خلال مطلع الاسبوع المقبل في ماليزيا.

وقال وزير الخارجية الماليزي حنيفة امان ان البشير لديه “ارتباطات ملحة” ولن يتمكن من حضور المؤتمر الاقتصادي للقادة الافارقة والاسيويين الذي يبدا الاحد في العاصمة الادارية لماليزيا.

وكان التلفزيون الحكومي اعلن في وقت متأخر الاربعاء بان البشير، المطلوب دوليا، سيبعث بدلا منه وزير خارجيته لحضور المؤتمر.

وكانت جماعات حقوق الانسان حثت ماليزيا على سحب دعوتها للبشير، قائلة انه رغم ان ماليزيا ليست من البلدان الموقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية الا انه يتعين عليها اعتقال البشير لمواجهة التهم بالابادة الجماعية اذا وطأ اراضي البلد الواقع في جنوب شرقي اسيا.

واكدت ماليزيا مطلع هذا الاسبوع ان كلا من البشير ورئيس زيمبابوي روبرت موغابي سيكونان ضمن الزعماء الافارقة المشاركين في المنتدى الذي يستمر ثلاثة ايام والذي يعقد في بوتراجايا، غير ان حنيفة قال “المعلومات الاخيرة التي تلقيتها قبل مجيئي هنا تفيد ان الرئيس السوداني لن يتمكن من الحضور لارتباطات ملحة اخرى لديه”.

واكد نائب وزير الخارجية كوهيلان بيلاي تلك التصريحات الخميس، حيث قال لوكالة فرانس برس “نعم انها مؤكدة، انه لن يأتي.. وسيبعث بدلا من ذلك بممثل عنه”.

وكانت ماليزيا قد اعلنت في وقت سابق هذا العام انها تنوي الاعتراف بصلاحيات المحكمة الجنائية الدولية اظهارا منها لالتزامها بمكافحة الجرائم ضد الانسانية.

ومن جانبها قالت هذا الاسبوع دونا غيست نائبة مدير العفو الدولية لمنطقة اسيا والمحيط الهادي “لا ينبغي ان تحيل ماليزيا نفسها الى مرسى آمن للهاربين من العدالة الدولية” في اشارة الى البشير.

وأعلن سفير السودان لدى ماليزيا يوسف الطيب امس ان البشير لن يحضر المنتدى الاقتصادي المسمى حوار لانكاواي الدولي، ب وشدد الطيب على ان تغيب البشير ليس مرتبطاً بمذكرة التوقيف الصادرة بحقه من الجنائية ولا بمطالبات منظمة العفو الدولية لماليزيا بسحب دعوتها منوها الى انشغالات الرئيس الداخلية الطارئه بمتابعة ازمتى ابيى وجنوب كردفان تحولان دون حضوره

Leave a Reply

Your email address will not be published.