Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم تطالب إدارة اوباما بالكف عن الترهيب

الخرطوم 15 يونيو 2011 — طلب الرئيس الامريكي باراك اوباما من قادة الشمال والجنوب السوداني وقف تصعيد العنف في المناطق الحدودية بينهما، قبل اسابيع فقط من موعد انفصال الجنوب عن الشمال، وابدى أوباما ومنظمات تابعة للأمم المتحدة قلقا من تواصل القتال في ولاية جنوب كردفان.

Obama_speaks.jpg

لكن حكومة الخرطوم وحزبها الحاكم سارعتا لرفض النصح الامريكى وتهديدات اطلقها امس الاول المتحدث باسم وزارة الخارجية قال فيها بامكانية فرض عزله دوليه على السودان ما لم يوقف العنف بجنوب كردفان.

وحث اوباما الحكومة السودانية على وقف عملياتها العسكرية في المنطقة. ودعا في رسالة صوتية قادة الشمال والجنوب السوداني الى وقف تصعيد العنف في المناطق الحدودية بينهما، وأعرب عن قلق بلاده الشديد من الازمة المتفاقمة في السودان، و القتال في جنوب كردفان، الذي تسبب في نزوح الآف من مناطقهم. ودعا الطرفين لاستثمار المحادثات الجارية حاليا في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا لضمان تحقيق السلام الذي يريده الشعب هناك.

ورفضت الحكومة السودانية التهديدات الاميركية بفرض عزلة دولية على السودان بسبب التصعيد العسكري في ولاية جنوب كردفان المضطربة.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد مروح ع في بيان امس أن “أميركا تدرك قبل غيرها ان الحركة الشعبية الجنوبية هي من بادر بالتصعيد العسكري ومهاجمة القوات المسلحة وقوات الشرطة والأمن حتى وهي في معية وحماية القوات الدولية”. مطالبا واشنطون بالكف عن سياسة الترغيب والترهيب واعلن التزام الحكومة ووعيها بحفظ السلام والاستقرار في كافة أنحاء البلاد ،وشدد على انها تمارس مسئولياتها ليس طمعاً في تطبيع أو خوفاً من عقوبات.

وأشار الى أن “ما قامت به الحكومة كان رد على تلك الخروقات والاعتداءات وممارسة لسلطة الدولة في بسط الأمن”.

ودعا الادارة الأميركية الى “ممارسة ضغوط حقيقية على حليفتها الحركة الشعبية لتقدم مقترحات بناءة وتنخرط في جهود التفاوض بشأن تسوية القضايا المتبقية ليصبح بالامكان اقامة جوار آمن وعلاقات تعاون بين شمال السودان وجنوبه”.
وقلل حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى شمال السودان من تهديد الولايات المتحدة بوقف تطبيع علاقاتها مع السودان في حال استمرار اعمال العنف في ولاية جنوب كردفان
واتهم واشنطون بعدم الرغبة في تطبيع علاقاتها مع السودان وقال الامين السياسي للحزب الحاج ادم للصحفيين امس بان تهديد المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية لا حمل جديدا
مضيفا “ليس هناك الفة بيننا وواشنطن “واشار وموقفها ليس مستغربا بان هذا الموقف ليس مستغربا من الولايات المتحدة والتي لم تكن اصلا راغبة في تطبيع علاقاتها مع السودان
*******
كاريتاس: اكثر من 60 الف شخص هربوا من جنوب كردفان
اكدت منظمة كاريتاس الخيرية التابعة للكرسي الرسولي ان اكثر من 60 الف شخص هربوا من منازلهم بسبب المعارك وعمليات القصف في ولاية جنوب كردفان بوسط السودان.
ونقلت كاريتاس هذه المعلومات عن المعاون الاسقفي مايكل ديدي ادغون مانغوريا نائب اسقف الأبيض والذي تغطي ابرشيته المناطق الاكثر تضررا، مشيرة الى ان السكان “في حالة هلع شديد”.
وقال المونسنيور ديدي، فيما بدأ موسم الامطار الذي يزيد من صعوبة الاتصالات، “ثمة معاناة كبيرة، وعلى المجموعة الدولية القيام بكل ما في وسعها لدعم العودة الى المفاوضات من اجل التوصل الى حل سلمي”.

وكانت الامم المتحدة اعربت الثلاثاء عن اسفها للغارات الجوية على جنوب كردفان التي تؤدي الى تعريض اعمال الاغاثة الطارئة للخطر. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال كويدر زيروك المتحدث باسم مهمة الامم المتحدة في السودان (يونميس) ان “عمليات القصف الكثيفة الاسبوع الماضي من قبل القوات المسلحة السودانية (الجيش الشمالي) مستمرة في كادوقلي وكودا … وتستهدف المطار”.
ودعت كاريتاس “جميع الاطراف الى حماية المدنيين”. واضافت “يجب اجراء تحقيق في كل انتهاكات حقوق الانسان واحالة مرتكبيها الى القضاء”.
وتقول كاريتاس ان اكثر من 70% من سكان كادوقلي فروا. وتوجه اكثر من 27 الف شخص الى كاودا حيث سجل ايضا وقوع غارات جوية.

وذكر مونسنيور ديدي ان الناس في كادوقلي “فروا مذعورين. وذهب بعض منهم الى قرى وآخرون الى معسكر لقوة يونميس وآخرون الى مخيم سودان اد شريك كاريتاس في السودان بالابيض، اما الذين تتوافر لديهم الامكانات فقد توجهوا الى مناطق ابعد، حتى الخرطوم”. وطلب المونسنيور ديدي من اتباع كل الديانات رفع الصلوات من اجل السودان.

وتدور مواجهات منذ الخامس من حزيران بين الجيش السوداني المدعوم من الميليشيات المؤيدة للحكومة، والقوات الجنوبية في جنوب كردفان الذي كان ساحة قتال خلال الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب

و حارب شعب النوبة الى جانب الجنوبيين. واتهم الاسقف الكاثوليكي لجنوب كردفان مكرم قسيس الجيش الحكومي باستهداف هؤلاء السكان عن سابق تصور وتصميم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *