الجيش الشعبى : غارة جوية شمالية على الجنوب
الخرطوم 11 يونيو 2011 –
اتهم مسؤول في قوات جنوب السودان الجيش السوداني بمهاجمة ولاية الوحدة الجنوبية «للسيطرة» على مواقع نفطية، في حين اتهمت سلطات الخرطوم شماليين في الحركة الشعبية الجنوبية «بالتمرد»، مؤكدة ان قواتها تحركت في ولاية جنوب كردفان داخل حدود الشمال،وليس في «الوحدة».
وقال متحدث باسم الجيش الجنوبي ان الجيش الشمالي شن غارات جوية متكررة على مواقع للجيش الجنوبي في ولاية الوحدة قبل اقل من شهر من اعلان الجنوب استقلاله، وذلك في مسعى للسيطرة على حقول النفط بالولاية .
وقال العقيد فيليب اقوير الناطق باسم الجيش الشعبي، لوكالة فرانس برس «قصفت الطائرات منطقة ياو بولاية الوحدة عدة مرات الخميس. هذه المنطقة في عمق الجنوب والخرطوم تعمل لخلق حدود بالامر الواقع للسيطرة على حقولنا النفطية».
واكد متحدث بلسان مجموعة جنوبية متمردة في ولاية الوحدة وقوع ضربات جوية. وقال بول غاتوت كول، الذي قاتلت مجموعته الجيش الشعبي الجنوبي في الاشهر الاخيرة، ان قوات الخرطوم «استهدفت قوات الجيش الشعبي الفارة من القتال في جنوب كردفان»، مشيرا الى مجموعته لم تشارك في القتال.
وترتبط ولاية جنوب كردفان المدججة بالسلاح بعلاقات قوية بالجنوب، خاصة بين ابناء قبائل النوبة الذين قاتلوا خلال الحرب الاهلية الى جانب المتمردين الجنوبيين رغم ان موطنهم بجبال النوبة يقع ضمن حدود الشمال.
واشارت تقديرات لمكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية الى فرار ما بين 30 الفا و40 الف نازح من مدينة كادقلي عاصمة جنوب كردفان (شمال) هربا من القتال.
ومنذ الاثنين علقت وكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية اعمالها في كادقلي، فيما اعلن والي جنوب كردفان الواقعة شمال شرق ولاية الوحدة، احمد هارون «لا ارى في الافق مؤشرات حوار، ومن يتحمل المسؤولية عما جرى هو المتمرد ياسر عرمان(مسؤول الشمال في الحركة الجنوبية) ومن معه من اليساريين».
وكان القتال اندلع الاحد في جنوب كردفان التي تتركز فيها مناطق انتاج النفط في شمال السودان(لكن 75 بالمائة من النفط يقع في الجنوب) .