Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الامم المتحدة تحقق فى تقاعس قوتها لحفظ السلام بابيى والخرطوم مستاءة لاداءها

نيويورك 5 يونيو 2011 –
تحقق الأمم المتحدة بتقارير تحدثت عن بقاء قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في السودان في ثكناتها ليومين خلال الاشتباكات العنيفة بين قوات شمال وجنوب السودان في منطقة أبيي المتنازع عليها بين الطرفين والتي أدت إلى فرار عشرات الآلاف من المدنيين. فى وقت اعلنت الحكومة السودانية عدم رضاها عن اداء بعثة الامم المتحدة فى ابيى وحملتها مسؤولية التصعيد الاخير الذى نتج عن تساهلها مع الخروقات التى ارتكبها الجيش الشعبى .

_-179.jpg

وكشف المتحدث باسم عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة ميشيل بوناردو عن إيفاد أكبر مسؤول عسكري لدى إدارة العمليات وهو الجنرال باباكار غاي إلى أبيي لتقييم رد قوات حفظ السلام وتقديم تقرير بشأن الدروس المستفادة.

وابدت الخرطوم تحفظا على اداء قوات الامم المتحدة فى ابيى وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية ، العبيد مروح عن ابلاغ الخرطوم للمبعوثيين الدوليين الغربين فى وقت سابق ان البعثة الامميه في ابيي لم تكن تؤدي مهامها كما يجب .

مستشهدا بعدم وضعها حدا لانتهاكات الحركة الشعبيه المتكررة ، واشار الى ان القوات الامميه لم تتصدى لهجوم الجيش الشعبي اثناء انسحاب القوات المسلحه ما اضطر الجيش السوداني لفرض سيطرته على ابيي ، وقال مروح للصحفيين امس ان هناك اتفاق بعدم اداء القوات الامميه دورها بما يستدعى اعادة النظر في طبيعة ومهام القوات في ابيي .

وشدد على ان المبادرة المطروحه حاليا تتضمن الحرص على عدم زعزعة الامن فى حال سحب الجيش من ابيي وتاكيد ان الجيش الشعبى لن يعود شمال بحر العرب بما يعني الاتفاق على نوعية ومهام القوات الموجودة واردف مروح يقول ” نحن نلوم البعثة الامميه في ابيي مثلما القي الدبلوماسين في مجلس الامن اللائمة عليها ايضا كما ان البعثة مقره ومعترفه بالتقصير .

وأكد دبلوماسيون رفضوا الكشف عن هويتهم التحقيق في أفعال قوات حفظ السلام الزامبية المكلفة القيام بأعمال الدورية بانتظام وحماية المدنيين في أبيي، واصفين أداءها بالمحزن والمفزع .

وأضاف الدبلوماسيون أن هذه القوات بقيت ليومين في ثكناتها قبل أن تصدر لها تعليمات بالخروج والبدء في عمليات الدورية ، مشيرين إلى أنها فقدت بالفعل 48 ساعة حاسمة. ولم ترد بعثة الأمم المتحدة الزامبية على طلب للتعليق على أنباء التحقيق في أداء قواتها.

في السياق أوضح رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان “يونمس” هايلى منقريوس لأعضاء مجلس الأمن الدولي مؤخرا عدم رضاه عن أداء الزامبيين في أبيي.

وقال دبلوماسيان طبقا لرويترز إن منقريوس أكد افتقار قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الميدان غالبا إلى التسليح الكافي ونقص التمويل والتدريب.

وخلص منقريوس إلى أن الأميركيين والأوروبيين لا يرغبون في إرسال قواتهم إلى الميدان، وفوق ذلك دائما ما يطلبون تنفيذا قويا للتفويضات، بينما تغيب عن هذه القوات وحدات محترفة من أميركا الشمالية وأوروبا.

وتعتمد عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بشكل عام على جنود من دول العالم النامي يحتاجون عادة إلى تدريب وتسليح وفي بعض الأوقات إلى كساء قبل أن يصبحوا قوات حفظ سلام عاملة.

من جهته قال سفير الخرطوم في الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان إن بعثات الأمم المتحدة في السودان لم تفعل أي شيء عندما هاجمت قوات جنوبية مرتين قوات سودانية شمالية.

وكانت الخرطوم رفضت دعوة مجلس الأمن إلى سحب قواتها فورا من منطقة أبيي بعدما أدان في بيانه استمرار احتفاظ الخرطوم بالسيطرة العسكرية على أبيي وهو ما وصفه بأنه “خرق خطير” لاتفاقيات السلام بين الشمال والجنوب.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تفشل القوات الزامبية في إظهار فعاليتها في أبيي، حيث رفضت هذه القوات عام 2008 السماح لمدنيين ألقي القبض عليهم في تبادل إطلاق نار كثيف بين جنود شماليين وجنوبيين بالدخول إلى مجمع بعثات الأمم المتحدة في السودان.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *