اشتباكات مسلحة وتوتر بالغ يخيم على اجواء جنوب كردفان
كادوقلى 5 يونيو 2011 –
خيمت اجواء من التوتر البالغ على ولاية جنوب كردفان وسادت موجه من الذعر وسط اهالى عاصمتها كادوقلى على خلفية نشر القوات المسلحة دبابتها ورجالها المدججين بالاسلحة امس فى طرقات البلدة على خلفية اشتباكات مسلحة وقعت فى منطقة “ام دورين” 120 كلم عن العاصمة ، سبقه تعرض مخزن اسلحة يتبع لشرطة الحياة البرية للكسر والنهب.
وبينما سارع المتحدث باسم الجيش السودانى لتاكيد ان حادث اطلاق النار فى “ام دورين ” فردى وان الاحوال فى كادوقلى هادئة ، قالت الحركة الشعبية فى بيان ان تمردا وقع فى صفوف الجيش السودانى لرفض جنوده تنفيذ اوامر بنزع سلاح الجيش الشعبى واكدت ان الاشتباك وقع بين قوات للشرطة واخرى تتبع للقوات المسلحة فى وقت اكدت الامم المتحدة وقوع الاشتباكات واعلنت ارسالها دورية للتحقيق .
وشهدت كادوقلى فجر امس انتشار واسع للقوات المسلحة والشرطة مدججين بالاسلحة الثقيلة وقالت مصادر ان تحريك القوات المسلحة لبعض الدبابات من بعض المواقع العسكرية اشاع حالة من التوتر وسريان شائعة بان القوات المسلحة تعتزم احتلال كافة الوزارات الحكومية .
وانهى والى جنوب كردفان احمد هارون المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب فى اقليم دارفور ، رحلته للخرطوم فور تلقيه انباء التوتر ووصل كادوقلى ليراس على الفور اجتماعا للجنة الامن لدراسة الاوضاع واصدار القرارت لاحتواء اى تفلتات متوقعة .
ونقلت “وكالة السودان للانباء ا” عن المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد قوله ان “حادث ام دورين لا يعدو ان يكون فرديا حيث اطلق احد الجنود النار عشوائيا لاسباب شخصية”.
واضاف ان “الاحوال في كادقلي هادئة خلافا لما ذكرته بعض الجهات”.
واكدت المتحدثة باسم بعثة الامم المتحدة في السودان هو جيانغ وقوع الاشتباكات. وقالت لفرانس برس “لدينا تقارير مفادها ان اطلاق نار سمع في ام دورين وارسلت البعثة دورية لاستجلاء الامر على الارض”، مضيفة ان “هجوما شنه مجهولون مساء امس على مركز للشرطة في مدينة كادقلي”.
و ناقش القطاع السياسي للمؤتمر الوطني في اجتماعه امس الاحداث التي وقعت في جنوب كردفان واعتبرها حادثا فرديا ومحدودا ولم ينتج عن عملية منظمة مبينا ان الوضع تحت السيطرة .
ورفض المؤتمر الوطني وجود اي قوات باستثناء الجيش والقوات النظامية الاخري شمال خط 1956م وشدد علي ضرورة تسريح كل قوات الجيش الشعبي شمال حدود خط 1956م واعادة دمجهم في المجتمع وابلغ رئيس القطاع السياسي قطبي المهدي الصحفيين امس عقب الاجتماع انتفاء اي مبرر لوجود جيوش في السودان خارج القوات المسلحة او القوات النظامية الاخري بحلول التاسع من يوليو
وأكد مسؤولان في الحركة الشعبية لرويترز وقوع الاشتباكات في أم دورين وكادوقلي واتهما الخرطوم بشن الهجمات.
وقال بيان للحركة الشعبية فى جنوب كردفان ان تمردا داخليا وقع داخل الفرقة الرابعة عشرة مشاه – كادقلى بوحداتها المختلفة حين خالف الجنود تعليمات القيادة للدخول فى مواجهة مع الجيش الشعبي لنزع أسلحته.
واكد البيان الذى تلقت “سودان تربيون” نسخة منه وقوع إشتباك بين القوات المسلحة وشرطة الإحتياطى المركزى في منطقة (ام دورين) بعد هجوم شرطة الإحتياطى المركزي على القوات المشتركة مما حداها بالرد والدفاع عن النفس .
واشار الى تمرد شرطة الحياة البرية التي جردت من السلاح فهجمت علي مخزن السلاح واستولى الجند على الاسلحة التي صودرت منهم .
ونوه البيان الى ادخال القوات المسلحة عشرة دبابات الى مدينة كادقلى فيما توغلت دبابتين فى منطقة أم دورين.
واستهجن بيان الحركة تحول جنوب كردفان الى ” مخزن للعتاد العسكرى والقوات القادمة من الخرطوم “مما يمثل خرقا صريحا لإتفاق السلام يضاف إليه الهجوم على أم دورين زائدا محاولات نزع السلاح دون إعتبار لبروتوكول الترتيبات الامنية الذى ينص على بقاء القوات المشتركة فى المنطقتين حتى 9 ابريل 2012 .
و ناشدت الحركة جميع السودانيين في الداخل والخارج والقوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني واصدقاء السودان وضامني الاتفاقية للعمل جميعاً لإستدامة السلام ووقف توجهات بعض قادة المؤتمر الوطني لإشعال الحرب وتطوير اتفاقية السلام في المنطقتين وفق ترتيبات أمنية جديدة للوصول الي سلام دائم .