الحركة الشعبية ترفض مقترحات الخرطوم بشأن ابيى وتتهم قيادات عسكرية بأرتكاب جرائم بالمنطقة
جوبا 1 يونيو 2011 –
رفضت الحركة الشعبية الحاكمة فى جنوب السودان مقترحات الحكومة السودانية التي طرحتها امس الاول لتجاوز الخلافات مع حكومة الجنوب حول ابيي وقالت انها تعبر عنها منفردة .
ووصف القيادى بالحركة الشعبية وزير شؤون مجلس الوزراء بالحكومة القومية المستقيل ، لوكا بيونق المقترحات بانها ” مثيرة للسخرية “وتعكس العقلية الاستعمارية للمؤتمر الوطنى وطالب بيونق في تصريح لراديو (مرايا) الخرطوم باعادة رئيس الادارية السابق الى منصبه، والاحتكام الى بروتوكول ابيى كمرجعية لحل ازمة المنطقة .
بينما قال وزير التعاون الاقليمي بحكومة الجنوب، دينق الور فى تصريحات امس ان الحركة الشعبية شرعت في الاتصالات بجهات خارجية لتقديم مستندات وادلة للمحكمة الجنائية تثبت تورط رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول عصمت عبدالرحمن والضابط الذي نفذ عملية احتلال ابيي في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بالمنطقة .
وشدد الور علي رفض الحركة الشعبية لاي مقترح بخصوص ابيي في ظل استمرار بقاء القوات المسلحة داخل المنطقة واصفا الوضع خارج ابيي” بالكارثي” جراء نزوح الالاف بعد ان اصبح من الصعب العيش في البلدة .
مطالبا بضرورة الاسراع في تقديم المساعدات الانسانية للمواطنين الذي فروا الي الغابات والخلاء في ظل عدم توفر مقومات الحياة مضيفا ان الحركة الشعبية عبر الاليات المشتركة مع المؤتمر الوطني ستنقل رفضها المقترحات التي قال انها لا تعني الحركة بشئ لانها مقترحات من طرف واحد متهما المؤتمر الوطني بالاستمرار في خرق اتفاقية السلام الشامل .
ويعلن جنوب السودان استقلاله بعد اقل من ستة أسابيع ومع ذلك فلم يتفق الجانبان حتى الان على تسوية للقضايا الخلافية مثل ترسيم الحدود واقتسام عائدات النفط .
وسيطرت القوات المسلحة السودانية على منطقة أبيي في 21 مايو وفر عشرات الالاف من الاشخاص من المنطقة .
ورفضت الخرطوم الاستجابة لنداءات مختلفة بسحب جيشها من داخل ابيى ، واكدت انه دخل من اجل فرض الامن و الاستقرار فى المنطقة و لن يبرحها الا بعد اتفاق شامل لحل القضايا العالقة بين الطرفين .
و فشلت مباحثات مباشرة هذا الاسبوع بين نائب الرئيس السودانى ، على عثمان محمد طه و نائب رئيس حكومة الجنوب ، رياك مشار فى نزع فتيل الازمة بين الخرطوم و جوبا بسبب التطورات التى حدثت فى منطقة ابيى .