السودان يدفع بتعزيزات عسكرية على الحدود مع ليبيا

الخرطوم 31 مايو 2011 –
دفعت الحكومة السودانية بتعزيزات عسكرية جديدة على حدودها مع ليبيا بعد انباء عن اشتباكات بين متمردي دارفور وثوار ليبيين .

وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة ولاية شمال دارفور الحدودية مع ليبيا حافظ عمر الفا في تصريح صحافي امس ان الاجراءات تهدف لمنع تسرب السلاح ودخول الحركات المسلحة التي تشتبك مع الثوار الليبيين مضيفا ان هذه ترتيبات أمنية وقائية ودفاعية بجانب الخطة الأمنية المركزية المتبعة منذ اندلاع الأزمة الليبية.

وقال ” وضعنا كافة احتياطاتنا منذ وقت مبكر تفاديا لأي تأثيرات أو انعاكسات سالبة محتملة على الجانب الأمني أو الاجتماعي أو الاقتصادي من جراء المعارك الليبية والأنباء عن حدوث اشتباكات بين الحركات الدارفورية والثوار الليبيين”.

وكانت انباء افادت بوقوع اشتباكات بين قوات تابعة لحركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور وثوار ليبيين بالقرب من مدينة الكفرة الليبية .

وقالت صحيفة “الانتباهة” الصادرة فى الخرطوم الاربعاء ان المعارك دارت قريبا من «معبر العوينات ـ الحمرا»، عندما حاولت قوات نور الدخول للأراضي الليبية واستمرت الاشتباكات لقرابة «4» ساعات جُرح إثرها أحد الثوار من أبناء منطقة الكفرة.

وقالت مصادر إن الثوار عقب تلك العملية أصبحوا يسيطرون على المنطقة الشرقية بجانب استلام المعابر كافة مع السودان وتشاد، ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله أن السودان بعث بفريق عسكري لتدريب الثوار الليبيين بالمنطقة الشرقية ، بدوره قال عضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي كمال حذيفة الذي أنهى زيارة للسودان مؤخراً، إن العمليات العسكرية ضد نظام القذافي ستكون أكثر تنظيماً في الفترة المقبلة ، وأضاف حذيفة أنه سيتم إرسال عدد من المتدربين لتلقي التدريب بالسودان .

وفي السياق قدّم رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل شكره للسودان حكومة وشعباً للدور الكبير الذي لعبه في دعم الثورة الليبية، وقال عبدالجليل خلال لقائه أمس بوفد السودان الطبي برئاسة أسامة توفيق في بنغازي إنه سيزور السودان خلال الفترة المقبلة.