الحزب الحاكم فى شمال السودان ينفى موافقته على مقترح منطقة منزوعة السلاح مع الجنوب
الخرطوم – اديس ابابا 31 مايو 2011 –
سارع حزب المؤتمر الوطني الحاكم فى السودان الى تكذيب ما اعلنه الاتحاد الافريقى حول توصله مع الحركة الشعبية فى اديس ابابا الى اتفاق يقضى باقامة منطقة منزوعة السلاح علي الحدود بين الشمال والجنوب .
وشدد مسؤول الاعلام فى الحزب ابراهيم غندور للصحافيين امس على ان المعلن لايعدو كونه خطة قدمت للطرفين ضمن مقترح تحت مسمى (الاتفاق الاطاري) يحوى ذات النقاط مشيرا الى مقترحات اخري حول الحدود بين الدولتين يجرى الحوار حولها واضاف يقول ” ليس هناك اعتماد لواحدة منها حتى الان”.
وكان الاتحاد الافريقي اعلن امس ان ممثلين لشمال السودان وجنوبه اتفقوا على اقامة منطقة منزوعة السلاح على امتداد الحدود المشتركة كما اتفقوا على تشكيل جهاز مشترك يضم وزيري الدفاع ورئيسي الأركان وقادة أجهزة المخابرات والشرطة وغيرهم من المسئولين من الجانبين.
وأضاف فى بيان “الاتفاق يقيم منطقة حدودية مشتركة بين شمال السودان وجنوبه تكون منزوعة السلاح وخاضعة للمراقبة والحراسة بشكل مشترك”.كما اشار الاتفاق الى تسيير دوريات مشتركة على طول الحدود وقال مستشار فريق الاتحاد الافريقى للوساطة اليكس دى وال طبقا للغارديان البريطانية ان الطرفان تفاهما على اقامة منطقة منزوعة السلاح بطول 2100 كلم وعمق 6 كلم بجهة الشمال والجنوب من خط الحدود عام 56 ” واوضح ان الاتفاق حول المنطقة منزوعة السلاح يقدم نموذجا جيدا لحل ازمة ابيي .
ونوه دي وال الى استمرار المناقشات حول هيئة مراقبة عسكرية دولية للاتفاق.وابدى اليكس تفاؤلا بتوفير الاتفاق اساسا لاعادة الامل فى علاقات تعاونية بين الشمال والجنوب .
وبحسب معلومات حصلت عليها “سودان تربيون” فان الوساطة الافريقية اقترحت نشر قوات كبيرة فى ابيى على ان توكل قيادتها لاثيوبيا لكن المؤتمر الوطنى لم يبد ترحيبا بالمقترح فيما ابدت الحكومة الاثيوبية استعدادها لنشر القوة لكنها رهنت الخطوة بموافقة طرفى اتفاقية السلام وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاثيوبية ، دينا مفتى لرويترز امس “اذا تقدمت الخرطوم وجوبا بطلب لنشر قوات حفظ سلام على طول الحدود بينهم وفى ابيي سننظر فى الطلب بجدية” ولم يشأ الافصاح عما اذا كانت بلاده تلقت الطلب فعليا .
وأضاف “من مصلحتنا ومصلحة المنطقة المحافظة على الاستقرار في السودان.”
ويعلن جنوب السودان استقلاله بعد اقل من ستة أسابيع ومع ذلك فلم يتفق الجانبان حتى الان على تسوية للقضايا الخلافية مثل ترسيم الحدود واقتسام عائدات النفط .
وسيطرت القوات المسلحة السودانية على منطقة أبيي في 21 مايو وفر عشرات الالاف من الاشخاص من المنطقة .
ويعتبر الجانبان اثيوبيا وسيطا نزيها واستضافت العديد من الاجتماعات بينهما على مدى العامين الاخيرين .