بدء محادثات بين شمال وجنوب السودان لنزع فتيل التوتر بابيى
الخرطوم 28 مايو 2011 –
من المنتظر ان تشهد الخرطوم اليوم الاحد محادثات سياسية بين شريكى الحكم فى السودان بينما تستضيف العاصمة الاثيوبية اديس ابابا اجتماعات عسكرية لنزع فتيل الأزمة في منطقة أبيي المتنازع عليها عقب سيطرة القوات الشمالية عليها الاسبوع الماضي.
واوفدت جوبا بعد ظهر السبت نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار برفقة وزراء وقائد عسكرى تمهيدا لانطلاق مشاورات مع نائب الرئيس السودانى علي عثمان محمد طه لبحث القضايا الخلافية العالقة بين الشريكين ابرزها ابيي والتجارة بين الشمال والجنوب والنفط
ووصل مشار العاصمة السودانية وسط اهتمام اعلامى كبير لكنه رفض الادلاء بتصريحات للصحفيين يرافقه وزراء الطاقة والتجارة والاعلام فى حكومة جنوب السودان فضلا عن قائد القوات المشتركة من جانب الجيش الشعبى والذى ينحصر دوره على التفاوض مع العسكريين فى الجيش السودانى على قضية ابيى توطئة للتفاهم على صيغة تنهى ازمة دخول الجيش السودانى للبلدة والذى يرفض مغادرتها قبل التوصل الى ترتيبات امنية جديدة
واجري مشار اجتماعا مطولا فور وصوله الخرطوم مع اعضاء وفده الذي سيشارك في الاجتماعات مع المؤتمر الوطنى وقال وزير الاعلام بحكومة الجنوب برنابا مريال بنجامين ان الاجتماعات بين الشريكين ستبدا اليوم مبينا ان التطرق لحزمة من القضايا وانهاء حالة التوتر التي تسيطر علي العلاقة بين الشمال والجنوب .
وكان الجيش السوداني سيطر على منطقة أبيي في 21 من الشهر الجاري بعد يومين من هجوم نفذه جيش الجنوب على قافلة تابعة لبعثة حفظ السلام كانت تحرس جنوداً شماليين أثناء تنفيذهم لعملية اعادة انتشار.
ورفضت الخرطوم دعوات دولية إلى سحب قواتها من المنطقة من دون التوصل إلى اتفاق جديد في شأن الترتيبات الأمنية في المنطقة. كما أعلن الجيش السوداني الخميس الماضي انه سينفّذ عملية اجلاء بالقوة لكل القوات الجنوبية الموجودة داخل حدود الشمال .
الى ذلك كشف مسؤول ملف أبيي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بشمال السودان ، الدرديري محمد أحمد عن مقترحات دفعت بها جهات دولية لتسوية النزاع في أبيي تعكف القوات الشمالية على درسها للبت في شأنها. وتوقع التئام مؤسسة الرئاسة قريباً في اطار المساعي التي يقودها الوسيط الافريقي ثابو مبيكي لتقريب وجهات النظر بين الطرفين .
وقال إن الحكومة في حالة تفاوض مستمر مع المجتمع الدولي، ولم يستبعد بلورة مقترحات جديدة في جولة المفاوضات التي بدأت في أديس أبابا بين اللجان الأمنية التي تضم عسكريين من الطرفين.
واستبعد خروج القوات الشمالية من أبيي في الوقت الراهن، وقال «ربما يعود اليها الجيش الجنوبي إن وجدها خالية بقوة أكبر وربما تكبدنا المزيد من الأرواح إن تم اخلاؤها»، مشدداً على أن حزبه يعتزم ايجاد حل للمشكلة عبر اتفاق سياسي، مؤكداً نقلهم تلك الرغبة لوفد مجلس الامن الذي زار الخرطوم اخيراً.