الامم المتحدة تقترح بعثة دولية جديدة للسلام بجنوب السودان
نيويورك 25 مايو 2011 –
اقترحت الأمم المتحدة قوة جديدة لحفظ السلام تتألف من سبعة آلاف فرد لجنوب السودان حال انفصاله عن الشمال في يوليو المقبل .
وقدم الاقتراح أمس الأربعاء في تقرير جديد للأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون بالتزامن مع تصاعد التوتر في منطقة أبيي .
ومن المتوقع أن تبقى قوة حفظ السلام الحالية والمؤلفة من عشرة آلاف فرد في الشمال، لكنها ستقلل وجودها تدريجيا في الخرطوم .
ويدعو التقرير إلى بقاء هذه القوة ثلاثة أشهر بعد 9 يوليو المقبل عندما ينفصل الجنوب رسميا عن الشمال، للسماح ببعض الوقت لإعادة التنظيم .
وقال إن هذا “سيمكن الجانبين من تسوية القضايا التي لم تحل بما في ذلك إيجاد ترتيب مقبول من الأطراف لمراقبة الحدود،” مضيفا أن القوة الجديدة يجب أن تحمل “اسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان”.
وأبلغ كى مون اجتماعا على مستوى عال للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا أنه يجب على الشمال والجنوب التوقف عن العمليات العسكرية، وسحب كل القوات والعناصر المسلحة من منطقة أبيي، والكف عن ارتكاب مزيد من أعمال الهجومية بما في ذلك الهجمات على قوات حفظ السلام .
ويجب أن يقر مجلس الأمن الدولي -الذي زار ممثلون له الخرطوم هذا الأسبوع- القوة المقترحة الجديدة، وسيجري المجلس مشاورات في جلسة مغلقة بشأن السودان غدا الجمعة.
وقال دبلوماسيون ومسؤولون من الأمم المتحدة طلبوا عدم الإفصاح عن أسمائهم إن السودان لا يريد من قوات حفظ السلام أن تغادرالبلاد تماما، رغم أن الحكومة السودانية تفضل أن تكون تلك القوات أقل ظهورا في الخرطوم .
و ابلغت الحكومة فى شمال السودان بعثة مجلس الامن الدولى التى زارت السودان هذا الاسبوع انها لا ترغب فى بقاء بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام (يونمس) فى الشمال بعد التاسع من يوليو المقبل وفقا لما نص عليه اتفاق السلام الموقع بين الحكومة السودانية و الحركة الشعبية المتمردة السابقة فى جنوب السودان فى العام 2005 و الذى تم نشر القوة الدولية بموجبه .
ويتخوف المسؤولون فى الخرطوم ان يعدل مجلس الامن الدولى تفويض القوة الاممية المتواجدة فى شمال السودان بعد يوليو المقبل و يمنحها صلاحية اعتقال الاشخاص المطلوب مثولهم امام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية و تدبير ابادة جماعية بأقليم درافور المضطرب غرب السودان و على رأس هؤلاء الاشخاص الرئيس السودانى عمر البشير الذى اصدر قضاة المحكمة الدولية ضده مذكرتى اعتقال .
لكن الحركة الشعبية فى شمال السودان تطالب بأستمرار تواجد البعثة الاممية لان اتفاق السلام لم يكتمل تنفيذه بعد فى الاجزاء المتعلقة بشمال السودان فى ولايتى جنوب النيل الازرق و جنوب كردفان و منطقة ابيى المتنازع عليها مع الجنوب .
واختار جنوب السودان بأغلبية ساحقة الانفصال عن الشمال و تكوين دولة مستقلة فى استفتاء لتقرير المصير جرى فى يناير الماضى بموجب اتفاق السلام الموقع بين الحكومة السودانية و الحركة الشعبية المتمردة السابقة فى جنوب السودان فى العام 2005 . و من المقرر ان يصبح الجنوب دولة مستقلة رسميا فى يوليو المقبل .