الامم المتحدة ترجح تعرض قواتها في السودان للهجوم على ايدي جنوبيين
نيويورك 24 مايو 2011 –
قالت الامم المتحدة يوم الثلاثاء انها طلبت من جنوب السودان التحقيق في هجمات تعرضت لها قوات حفظ السلام التابعة لها الاسبوع الماضي في منطقة أبيي على ايدي أفراد من الشرطة أو الجيش الجنوبيين على ما يبدو.
وقالت المنظمة الدولية ان مثل هذه الهجمات تعد من جرائم الحرب.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نسيركي للصحفيين في نيويورك “المعلومات المتاحة
وروايات شهود العيان التي تصف المهاجمين بما في ذلك الزي العسكري الذي كانوا يرتدونه تشير بقوة الى ان المهاجمين كانوا من افراد قوات الشرطة أو الجيش في جنوب السودان.”
وأضاف “طلبنا من حكومة جنوب السودان بدء تحقيق على الفور ومحاسبة مرتكبي الهجمات لان الهجمات على قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة تمثل جرائم حرب بموجب القانون الدولي.”
واتهمت الخرطوم الجنوب بنصب كمين لقوات شمالية كانت تتحرك في قافلة مع قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة يوم 20 مايو في منطقة أبيي.
ونفى جيش جنوب السودان هذا الزعم لكن تصريحات نسيركي أوضحت ان الادلة الاولية لدى الامم المتحدة تؤيد فيما يبدو رواية الشمال للاحداث.
واختار الجنوبيون الانفصال في استفتاء اجرى في يناير بموجب اتفاق السلام المبرم عام 2005 لكن التوتر اشتد في منطقة أبيي الحدودية المنتجة للنفط حيث حشد كل من الجانبين قواته.
وكان من المفترض اجراء استفتاء في أبيي للاختيار بين الشمال والجنوب في نفس التوقيت مع الاستفتاء العام لكنه لم يجر بسبب الخلاف بشأن من يحق لهم التصويت كما تعثرت المفاوضات بين الجانبين لتسوية وضع أبيي.
وينفصل الجنوب رسميا عن الشمال في التاسع من يوليو .
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء قالت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سوزان رايس للصحفيين في جوبا عاصمة الجنوب ان الامم المتحدة تلقت أنباء “مروعة” تفيد بوقوع أعمال نهب وحرق في منطقة أبيي بعد ان سيطرت عليها القوات المسلحة السودانية.
وأضافت رايس التي تشارك في رئاسة وفد من مجلس الامن الدولي “وردت أنباء مروعة تفيد بوقوع اعمال نهب وحرق وهناك أعداد كبيرة من النازحين يتحركون جنوبا في ظروف خطيرة بطبيعة الحال.”
وزار الوفد شمال السودان واثيوبيا. وكان المجلس يأمل في الذهاب الى أبيي لكن هذا الجزء من الجولة ألغي مع أنباء عن تصاعد العنف.
وقال نسيركي ان الامم المتحدة ارسلت مزيدا من الجنود الى أبيي للمساعدة في وضع حد للعنف.
وقال “وصلت أول دفعة منقولة جوا من 125 جنديا من قوات حفظ السلام من سرية احتياط في كادقلي الى أبيي الساعة 11.50 بالتوقيت المحلي صباح اليوم.”
وقال “بالاضافة الى الافراد يتم تحريك ناقلات جند مدرعة من مواقع مختلفة الى أبيي لدعم أنشطة الدوريات في المستقبل.”