جيش الشمال متمسك بالبقاء فى ابيى و جيش الجنوب يؤكد انه لن ينجر الى الحرب
الخرطوم – جوبا 22 مايو 2011 –
أعلن جيش شمال السودان دخوله رسمياً أبيي لفرض الأمن والاستقرار على كافة مناطق بحر العرب بعد ادخال الحركة الشعبية مجموعات مسلحة كبيرة للمنطقة بكامل عتادها العسكري الخفيف والثقيل .
وقال بيان لجيش الشمال ممهور بتوقيع متحدثه الرسمى العقيد الصوارمي خالد سعد أن الجيش سيظل متمسكا بكل المناطق التي يكفل له القانون والاتفاقيات البقاء بها .
ونوه الى ان الحركة الشعبية ظلت ومنذ ديسمبر الماضي تحتل منطقة أبيي التي تقع بكاملها شمال حدود 11 1956م والتي نص اتفاق نيفاشا على اعتبارها منطقة خاصة يجري التشاور حولها مبيناً أن الحركة الشعبية ادخلت مجموعات كبيرة مسلحة لزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة وأكد البيان أن الحركة الشعبية وعبر تلك الخطوة الغت دور القوات المشتركة بالكامل حيث أصبحت لا تمثل أي قوة أمام القوات الضاربة التي أدخلتها باسم شرطة أبيي .
وفى سياق متصل شبه جيش جنوب السودان الأعمال التي يقوم بها جيش الشمال في أبيي، بعد سيطرته عليها في وقت متأخر من ليل السبت الماضى بما تقوم به كتائب العقيد الليبي معمر القذافي ضد شعبه، مطالبا الأمم المتحدة بالقيام بدورها في حماية المدنيين، الذين يتم احرق قراهم .
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة فى لندن اليوم الاثنين عن المتحدث الرسمي باسم جيش الجنوب، فيليب أقوير، إن القوة التي احتلت منطقة أبيي، أول من أمس، من الجيش الحكومي، يصل قوامها إلى أكثر من 3 آلاف، إلى جانب ميليشيا الدفاع الشعبي، مشيرا إلى أن الجيش الشعبي ليس له وجود في المنطقة، وأن القوة الوحيدة كانت ضمن القوات المشتركة وتم سحبها .
وأضاف اقوير أن الخرطوم استجلبت ميليشيا الجنجويد التي كانت تقاتل في دارفور، وتابع: «ما يحدث الآن في أبيي إبادة جماعية بحرق القرى وقتل المدنيين»، وأضاف أن هناك ترحيلا قسريا لمواطني دينكا نقوك، حتى يتم فرض أمر جديد، وقال: «هذه مخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية، سواء في الحروب الداخلية أو الخارجية»،
وطالب اقوير الأمم المتحدة بحماية المدنيين من سكان دينكا نقوك في أبيي، “لأن ما تفعله قوات البشير لا يقل عن تلك التي يقوم بها القذافي ضد مواطنيه، مما دفع المجتمع الدولي إلى التدخل هناك».
وقال أقوير إن الجيش الشعبي لم يعلن الحرب كما فعلت الخرطوم وحزب المؤتمر الوطني وقيادة القوات المسلحة السودانية، وتابع: «لن ننجر إلى الحرب التي يسعى لها المؤتمر الوطني في الجنوب، ولكن سندافع عن أنفسنا وحدودنا ونحن نراقب الأوضاع وكيفية التعامل معها» .
وقال: «لن نتحدث عن أشياء لم تحدث في الجنوب، ولكل حادثة حديث»، وأضاف: «البشير ألغى اتفاقية أبيي وانقلب على المؤسسات التي خلقتها الاتفاقية وهي سابقة خطيرة»، واوضح إن القوات الشمالية تحيط مباني بعثة الأمم المتحدة بأكثر من 15 دبابة ، وإنها أدخلت أكثر من 35 دبابة في أبيي ، وأضاف : «هذا ما صورته الأقمار وليس من طرفنا” .
الى ذلك اعلنت بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في السودان ان المعارك توقفت الاحد في منطقة ابيي التي سيطر عليها الجيش السوداني السبت، مشيرة الى حصول “عمليات نهب” فيها.
وقال المتحدث باسم البعثة كويدر زروق “حصلت معارك وتبادل لاطلاق القذائف المدفعية هذا الصباح، الا ان الهدوء عاد بعد الظهر”.
وتابع زروق : “سجلنا حصول عمليات نهب من قبل مجموعات مسلحة يرجح انها تتالف من مدنيين مسلحين”.
واعرب المتحدث عن الاسف “لان هذا الحدث المهم لا يمكن الا ان يفاقم وضعا انسانيا مقلقا اصلا” خصوصا في ما يتعلق بالمدنيين الذين فروا من ابيي جنوبا.
وكان الجيش السوداني الشمالي سيطر السبت على مدينة ابيي اثر معارك عنيفة مع الجيش الشعبي لتحرير السودان.
وخلال المعارك “سقطت خمس قذائف هاون لم تنفجر واحدة منها داخل معسكر للامم المتحدة” بحسب ما قال المتحدث باسم قوة الامم المتحدة.
واوضح ان جنديا مصريا تابعا لهذه القوة اصيب اصابة طفيفة في حين دمرت سيارة.