السودان ينتقد صمت الأمم المتحدة امام الاعتداء على القوات المسلحة في ابيي
الخرطوم في 21 مايو 2011 — اتهمت الحكومة السودانية في يوم السبت الأمم المتحدة بعدم الحياد والتردد في إدانة الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد الاعتداء الذي تعرضت له قوات لها في مساء الخميس الماضي وراح ضحيته حوالي 22 جندي.
وقال الناطق الرسمي خالد موسى في تصريح لسونا “ان عدم الحياد والوضوح في حالة العدوان البائن يعطى مزيداً من المبررات للحركة الشعبية لارتكاب خروقات متكررة لاتفاق السلام “وناشد الأمم المتحدة “بتسمية الأشياء بمسمياتها رسميا” مذكرا بان قوات اليونميس كانت هي ضحية أيضا لهذا العدوان.
وجدد الدبلوماسي السوداني مناشدة وزارة الخارجية للأمم المتحدة والأطراف المعنية في المجتمع الدولي باستصدار إدانة واضحة للحركة الشعبية واتخاذ إجراءات عاجلة لتحميلها المسئولية السياسية وخرق اتفاق السلام الشامل.
وتجئ هذ المناشدة في وقت اعلن فيه وفد مجلس الامن الدولي الزائر للسودان عن إلغاء زيارته لابيي التي كان مقررا ان تتم في يم الاثنين 23 مايو وقال احد اعضاء الوفد ان تزامن الحادث مع زيارة الوفد تم بطريقة كما لو قصد منه منع زيارة مجلس الامن للمنطقة المتنازع عليها.
وكانت الامم المتحدة قد أدانت الاعتداء الذي تعرضت له قواتها دون ذكر لقوات الجيش السوداني واكتفت بالقول ان الحادث وقع في منطقة تسيطر عليها قوات الجيش الشعبي وطالبت الأطراف بإجراء تحقيق حول هذا الاعتداء منوة بان الاعتداء على قوات الامم المتحدة يشكل جريمة يعاقب عليها القانون الدولي في إشارة إلى اختصاص المحكمة الجنائية الدولية في هذا الصدد..
وقال خالد ان السودان أمهل الإطراف الدولية سانحة كافية لاستصدار إدانة للحركة الشعبية تعترف فيها بالمسئولية السياسية في هذا الحادث وتقديم المتورطين للعدالة الناجزة ولكن ظلت الحركة تناور للتملص من مسئوليتها السياسية جراء هذا الحادث والتمس بعض الأطراف الدولية من الحركة تقديم توضيحات فقط.
وكانت الخارجية الأمريكية قد تأسفت في بيان لها مساء الجمعة على الاعتداء الذي تعرضت له قوات الامم المتحدة في ابيي من قبل قوات جنوب السودان وقال ان ذلك يشكل انتهاكا مباشرا لاتفاقية كادوقلي الخاصة بسحب القوات غير المتفق عليها من المنطقة.
وطالبت الخارجية حكومة جنوب السودان بمحاسبة من قام بشن هذا الاعتداء واتخاذ خطوات تظهر التزامها بتطبيق اتفاقية كادوقلي.