الوساطة وعدت بعرض الوثيقة النهائية لاتفاقية السلام على مؤتمر دارفور – غازي
الخرطوم في 21 مايو 2011 – أعلن مستشار رئيس الجمهورية غازي صلاح الدين المكلف بملف إن الوساطة وعدت بإعداد وثيقة سلام دارفور بصورتها النهائية وعرضها علي مؤتمر الأطراف ذات العلاقة بأزمة دارفور الذي سيعقد بالدوحة في السابع والعشرين من الشهر الجاري.
وعاد غازي للخرطوم صباح اليوم السبت من الدوحة حيث اجري مباحثات مع وزير خارجية بوركينا فاسو والوسيط المشترك حبريل باسولي ووزير الدولة بالخارجية القطرية احمد بن عبدالله المحمود تناول فيها محادثات السلام مع حركة التحرير والعدالة وحركة العدل والمساواة . كما التقى المسؤول السوداني أيضا برئيس حركة التحرير التيجاني السيسي الذي تقول الحكومة بانها اتفقت معه على 95 في المائة من المواضيع المطروحة على طاولة المفاوضات.
وقال غازي في مؤتمر صحفي عقده صباح السبت بمطار الخرطوم “شجعنا الوساطة للقيام بهذا العمل وإعداد الوثيقة بصورتها النهائية “. وأكد مسئول ملف دارفور في هذا الخصوص بأنهم تلقوا وعدا من الوساطة بإتمام مشروع اتفاقية السلام.
وتأمل الخرطوم بالتوقيع على اتفاقية سلام مع حركة التحرير والعدالة اثر انتهاء المؤتمر .
وكان غازي في تصريحات صحفية بالدوحة قد دعا حركة العدل والمساواة إلى عدم التشبث بمواقفها المطالبة بفتح مفاوضات جديدة حول مشروع اتفاقية السلام والموافقة عليه قائلا ان هذه الفرصة قد لا تتجدد.
وتجدر الإشارة إلى أن التفاوض بين وفدي الحكومة و العدل والمساواة والحكومة قد وصل للطريق المسدود بعد مطالبة وفد الحركة بإحضار أعضاء وفد لها من دارفور والمطالبة بإقامة حكومة ة في دارفور تمثل الاقليم في علاقته مع الحكومة المركزية وتعيين نائب أول للرئيس من الحركات المسلحة .
وتطالب العدل والمساواة عموما بتبني حلولا تدخل في إطار إعادة هيكلة الدولة السودانية وهو ما ترفضه الحكومة تماما وتقترح تبنى حلول تعالج مشكلة الحرب الدائرة في الاقليم منذ ثمانية سنوات.
وقال غازي ان الحكومة اكثر تفاؤلا الآن لان هنالك توافقا سيتم وهذا سينعكس إيجابا علي دارفور وأضاف إن السلام الحقيقي هو الذي سينعكس علي الأرض بدارفور وما يحدث من مصالحات وتنمية والمشاركة في السلطة وأجهزة الدولة بالمركز.
ويترتب مستشار رئيس الجمهورية إلى لقيام استفتاء حول الوضع الإداري للإقليم في شهر يوليو القادم كما ان الحكومة تنوي إدارة الحوار في دارفور بين ممثلي المجتمع المدني والقيادات القبلية والنازحين واللاجئين وتشجيع المصالحات القلبية لإقرار السلام في الإقليم.
وقلل غازي من اتفاقية التحالف التي ابرمها جناحي حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد النور ومنى مناوي وقال ان الحكومة ظلت تشجع اى اتفاقيات تعزيز السلام غير أنها ترفض اية اتفاقيات من اجل تعطيل السلام مؤكدا “ان هذا لن يوقفنا من مساعي السلام وبالضرورة اى عملية سلام لها اعداء ومخربين”.
وأضاف انه حال توفر الإرادة الدولية والعزائم يمكن تجاوز المصاعب.