Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الأسباب الحقيقية للإطاحة بصلاح قوش

زين العابدين صالح عبد الرحمن

16 مايو 2011 — أكدت مصادر عسكرية بعد غزوة حركة العدل و المساواة لأم درمان أن الفريق عبد الرحيم محمد حسين كان وراء الانتقادات التي وجهت من قبل المؤسسة العسكرية للفريق صلاح عبد الله قوش و أدت إلي إبعاده من جهاز الأمن و المخابرات و بعد إبعاد الفريق قوش كانت له العديد من الاتصالات بعدد من قيادات الأسلحة في القوات المسلحة و عدد من ضباط جهاز الأمن و المخابرات إضافة إلي شباب من الحركة الإسلامية و كان بعضهم دائم الحضور إلي الفريق في منزله بنمرة 2 وكانت التقارير تذهب إلي عبد الرحيم محمد حسين من قبل الاستخبارات العسكرية ثم تقارير إلي دكتور نافع علي نافع من قبل جهاز الأمن و المخابرات و كل هذه التقارير تذهب عن طريقين للسيد رئيس الجمهورية .

كان الرئيس البشير يعتقد أن تلك جلسات خاصة لمجموعة من الأصدقاء بحكم الموقع السابق الذي كان يشغله الفريق صلاح قوش و موقعه في التنظيم السياسي و بعد قذف طائرة إسرائيلية لعربة خاصة في مدينة بورتسودان وقتل أثنين من المواطنين كانا يستغلا العربة حدث انتقاد عنيف من قبل عدد من قيادات الأسلحة الذين كانوا يترددون علي الفريق صلاح قوش للفريق عبد الرحيم محمد حسين و طالبوا باستقالته فورا و يجب أن يتحمل هذه المسؤولية و أن يقدم استقالته من وزارة الدفاع ثم طلب الرئيس البشير الاجتماع مع هؤلاء القيادات في جلسة ليست عسكرية لمناقشة الموضوع و السماع منهم بطريق ودي و في ذلك الاجتماع تحدث اثنين من القيادات و اللذان أكدا أن الحادث يعتبر في كل الأحوال إساءة إلي القوات المسلحة و يجب من أخطأ يتحمل المسؤولية كاملة و بالتالي هم يطالبون وزير الدفاع بتقديم استقالته فورا أو أن يقدم كل رؤساء الأسلحة المختلفة مع هيئة الأركان ستقالاتهم باعتبار أن المسؤولية تقع عليهم لآن هناك خطأ جسيم قد حدث أدي إلي زعزعة ثقة المواطن في القوات المسلحة و أنها لم تستطيع رد العدوان علي البلاد و المواطنين.

أكدت المصادر أن القائدين اللذين تحدثا معروف عن علاقتهم داخل القوات المسلحة بعدد واسع من الضباط و الجنود و هم من عناصر الحركة الإسلامية غير المشكوك في ولاءهم كما أن العناصر الإسلامية جميعها في القوات المسلحة تكن لهم التقدير و الاحترام و أكد لهم الرئيس البشير أنه سوف يعالج القضية بروية و في اليوم التالي أصدر قرارا بنقلهم خارج العاصمة نقل أحدهم إلي القيادة الشرقية و الثاني إلي دارفور و هذا الموقف أكد أن النقد لم يأتي اعتباطا بل أن هناك مجموعة منظمة داخل القوات المسلحة و في هذا الوقت كان الفريق صلاح قوش تحت المراقبة المستمرة و عندما جاءت المشادة بين الفريق قوش و دكتور نافع و كان رد الفريق قوي عندما قال إن حديث نافع يخصه و هي كانت رسالة موجهة من أجل فتح طاقة الصراع علي مصراعيها لذلك عجل الرئيس البشير بالاجتماع مع الفريق عبد الرحيم محمد حسين و الفريق بكري حسن صالح و الفرق محمد عطا و الدكتور نافع علي نافع و قطبي المهدي و قرروا إقالة الفريق صلاح قوش فورا من مستشارية الأمن القومي و من بعد من الحزب حتى لا يجد حجة للاجتماع بعناصر من القوات المسلحة و الحزب و إن إبعاده سوف يشل حركة الآخرين و يعطل أية عمل مخطط في الفترة الحالية لمراجعة حساباتهم كما أن حديث الرئيس في جنوب كردفان حول الحرب يريد أن ينقل الحديث داخل القوات المسلحة من حالة التوترات إلي مواجهة حرب محتملة في جنوب كردفان و أبيي خاصة عندما قال سوف نقلع “الجلاليب و العمم” و نرجع للكاكي باعتبار أن هناك توترا داخل القوات المسلحة و حالة غير مطمئنة و لا يمكن معالجتها إلا بخلق أزمة جديدة تغير مسار التفكير هو الذي حدي بالرئيس أن يتحدث بهذه اللغة العنيفة.

القضية الأخرى أن كمال عمر المسؤول السياسي في المؤتمر الشعبي عندما قال أن المؤتمر الشعبي سوف يسقط حكومة الإنقاذ في أقل من شهر لم يأتي حديثه من فراغ إنما هناك معلومات تسربت بحالة التوتر الحادثة داخل القوات المسلحة و التي تعتقد أن الدولة التي يجب أن يحموها ما عادت هي و أن هناك حالة من الفساد و الأزمات المستمرة سببها ضعف القيادة التي لم تستطيع إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه البلاد و قد أثر و زاد التوتر وسط الإسلاميين حديث عدد من القيادات الإسلامية الخارجية اثناءالزيارة التي قاموا بها للسودان لحضور مؤتمر القدس حيث تحدثوا بصراحة شديدة أن الحركة الإسلامية في السودان تحتاج إلي مراجعة كبيرة و إعادة للبناء و هم مستعدين علي المساهمة في ذلك هذه التصريحات جعلت بعض القيادات تسعي من أجل إعادة إنتاج الحركة الإسلامية مرة أخري كما أن التوترات داخل القوات المسلحة هي التي ضغطت لإطلاق سراح الدكتور الترابي الذي علم بمجمل تلك التحركات لذلك أعلن أنه بصدد الشروع في تأسيس تنظيم جديد يضم كل العناصر الإسلامية في المؤتمرين و هو التحدي الذي يواجه الإنقاذ من داخلها. و نواصل

زين العابدين صالح عبد الرحمن
[email protected]

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *