الحزب الحاكم فى شمال السودان : لن نسكت على تحالف مناوى ونور
الخرطوم 15 مايو 2011 –
فى اول تعليق لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى شمال السودان حيال التحالف بين رئيسى حركة تحرير السودان عبد الواحد نور ومنى اركو مناوى ابدى الامين السياسى للحزب الحاج ادم يوسف اسفا على الخطوة وعدها ترجمة لعملية تحريك أعداء السودان لحركات التمرد في دارفور.
وقال ادم طبقا لما اوردته صحيفة “الاحداث” الصادرة فى الخرطوم اليوم الاثنين “كنا نتمنّى أن يتوحّد عبد الواحد ومنّاوي من أجل التفاوض مع الحكومة عبر رؤية مشتركة، للوصول إلى السلام والاستقرار، لا أن يتحالفا تحالفاً من أجل الحرب”، وأكّد آدم بأن نور ومنّاوي جرّبا الحرب من قبل، ولم يحقّقا إلا الدمار، وبينما هما يسعيان لذات الغرض الان ، تتواصل جهود الحكومة في السعي لتحقيق السلام عبر مفاوضات الدوحة وغيرها من المساعي المتواصلة.
وقال الحاج ادم من الأفضل لهما أن يتجها نحو السلام، لأن شعب دارفور “يكفيه ما يلاقيه من معاناة ودمار”، وقطع بأن الحكومة لا تريد الحرب، وتدفع دوماً في اتجاه السلام، لكنه استدرك بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي، وتنتظر حتى يتأثر الأمن في البلاد.
ولفت آدم إلى أن اقتراب موعد انفصال الجنوب رسمياً في التاسع من يوليو المقبل شجّع عبد الواحد ومنّاوي على توقيع هذا التحالف، حتى يتزودا بالاسلحة من هناك، ويندفعا صوب الشمال .
وكانت حركتا جيش تحرير السودان المتمردتان فى اقليم دارفور بزعامة كل من عبد الواحد محمد نور و اركو منى مناوى قد اتفقتا امس الاول على تنسيق الجهود السياسية والعسكرية لإسقاط حكومة المؤتمر الوطني، وإعادة بناء السودان علي أساس ديمقراطي ليبرالي حقيقي، مع تأمين الفصل الواضح بين مؤسسات الدولة والمؤسسات الدينية وتحقيق المواطنة المتساوية بين جميع السودانيين .
كما نص الاتفاق على المساعدة الفعّالة في تحقيق العدالة الدولية ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب .