السودان يمنح الوفد المصرى مليون فدان لزراعتها فى الشمالية
الخرطوم 9 مايو 2011 – كشف رئيس الوفد المصري الشعبي الزائر للسودان امس عن موافقة نائب الرئيس السوداني على إقامة مشروع لزراعة مليون ألف فدان في السودان تمول من قبل رجال أعمال مصريين.
واجتمع على عثمان محمد طه مع الوفد المصري الزائر برئاسة سيد البدوي رئيس حزب الوفد المصري في يوم الأحد وناقش الاجتماع تطور العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها. وانتقد رئيس الوفد السياسة المصرية خلال عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وقال انها كانت قائمة على اعتبارات أمنية.
وقال البدوي في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء انه قدم مبادرة شراكة بين مصر والسودان غير هادفة للربح تقوم على تبرع رجال أعمال مصريين بـ10% من ثروتهم لزراعة مليون فدان فى السودان، على أن يتم تمليكها لأسر مصرية وسودانية ويوزع ربحها الثلث للأسر المصرية والثلث للأسر السودانية والثلث لإدارة المشروع.
وأكد ان نائب الرئيس السوداني وافق على المقترح بإقامة المشروع في الولاية الشمالية ل قائلا “ان طه وافق على المقترح “.
وأضاف البدوى إنه يشجع العشرات من رجال الأعمال المصريين على استثمار أموالهم فى السودان، مؤكدا أن لديه استثمارات بالخرطوم ويشرع حاليا فى بناء شركة للأدوية ستوفر بعد 18 شهرا، ألف فرصة عمل وستحقق نصف الاكتفاء الذاتي السوداني من الأدوية.
واتفق السودان ومصر في تاريخ 8 مايو عام 2008 على زراعة اثنين مليون فدان في منطقة تقع على الحدود بين السودان ومصر بالقرب من وداي حلفا تقع 700 ألف فدان في داخل مصر والـ 1.3مليون فدان في السودان. وذكر مساعد الرئيس السوداني نافع على نافع حينها ان المشروع سيكلف مبلغ 2 مليار دولار أمريكي.
وقدر إنتاج المشروع الأولي بـاثنين مليون طن من القمح سنويا علما بان مصر تنتج أكثر من 7 ملايين طن من القمح سنويا وتستورد حوالي ستة مليون طن بينما تبلغ فيه واردات السودان مليوني طن من القمح سنويا.
وكان محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين قد صرح في شهر مارس الماضي إن الرئيس عمر البشير رئيس اخبره خلال زيارته لمصر بعد الثورة ان الرئيس السابق مبارك رفض له طلبا بزراعة القمح في السودان وقاله له أمريكا تزعل مني ، وقال إن “البشير طلب زراعة القمح حتى لا تستورد مصر القمح من أمريكا وأيضا لفتح مجال استثمار في السودان إلا انه رفض”.
وانتقد رئيس الوفد الشعبي الزائر سياسة النظام المصري السابق قائلا “إن مصر كانت تتعامل مع السودان من نظرة أمنية عبر المخابرات وهو ما لا يليق بدولة عريقة كالسودان، مطالبا ببناء جسور علاقة جديدة بين الدولتين خاصة أن مصر حاليا هى دولة حرة لا تتلقى آي إملاءات من الخارج”.
وأكد البدوي على عزمه مناقشة المجلس العسكري الأربعاء المقبل إلغاء اشتراطات حصول السودانيين على تأشيرة لدخول مصر، مؤكدا أن مصر والسودان دولة واحدة ويجب أن تكون الحدود بينهما مفتوحة.
وشدد نائب الرئيس السوداني في خلال اللقاء بضرورة تفعيل اتفاقية الحريات الأربع الموقع مع جمهورية مصر بما يسهم في دفع آفاق التعاون بين البلدين ، خاصة وأن السودان التزم بتنفيذها على أرض الواقع.
كما انه قطع باحترام السودان لمصر وعدم وجود أى اعتراض للسودان على أى مرشح مصرى فى أى محفل دولى او إقليميى. ونصح النائب الثورة المصرية بضرورة محاكمة ومحاسبة من أخطئوا من النظام السابق والنظر إلى بناء مصر فى المستقبل لكى تستعيد دورها الإقليمي والدولي.
الا انه بضرورة تقديم مصر مرشحا آخر لتولى رئاسة جامعة الدول العربية بدلا عن مصطفى الفقي. ونقل طه الى الوفد الشعبى المصري إن بلاده لن تدعم الفقى لشخصه، لأنه سبق وأساء إلى الرئيس عمر البشير والحكومة السودانية..