وفد دولى يبحث فى الخرطوم وجوبا تسوية الملفات العالقة بين الشريكين
الخرطوم 7 مايو 2011 –
بدأ وفد من الضامنين الدوليين لاتفاقية السلام الشامل مباحثات مكثفة مع الحركة الشعبية الحاكمة فى جنوب السودان السبت على ان يلتقى اليوم فى الخرطوم نافذين فى الحكومة بشمال السودان فى محاولة للمساعدة فى انهاء الملفات الخلافية بين شمال وجنوب السودان قبل حلول الموعد الرسمى لاعلان انفصال الشطرين فى التاسع من يوليو المقبل .
واجتمع وزراء التنمية فى كل من النرويج وبريطانيا بصحبة مدير المعونة الامريكية امس السبت الى رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت وينتظر وصول ذات الوفد الى الخرطوم اليوم للقاء نافذين فى الحكومة ، لتشجيع الطرفين على تسوية عاجلة للملفات العالقة وكشف مدير برامج المعونة راجيف شاه فى مؤتمر صحفى عقده بالقصر الرئاسى فى جوبا امس عن مؤتمر دولى للمانحين يخصص لجنوب السودان ينتظر عقده فى سبتمبر المقبل بعد شهرين من الاعلان الرسمى عن دولة الجنوب لكنه لم يحدد مكان انعقاده .
واعتبر شاه المؤتمر المرتقب سانحة امام الجنوب لطرح استراتيجيات التنمية فى الدولة الوليدة ، وشدد راجيف على اهمية محاربة جنوب السودان للفساد وكشف عن مناقشته ذات القضية مع سلفاكير الذى اتفق على اهمية الخطوة والحاجة الماسة لبلورة افكار بشان اليات المكافحة على ان تلعب كل من النرويج والمملكة المتحدة ادوارا فى المساعدة بجانب الاسهام فى كيفية ادارة الجنوب لعائدات البترول والشفافية فى مجال التنمية الاجتماعية واكد مدير المعونة الامريكية الاستعداد للتنسيق مع المانحين لتقديم المساعدات الانسانية لدولة الجنوب ونصح الجنوب بالاهتمام بالزراعة ومنحها الاولوية .
و فى سياق اخر اعتبر وفاة العشرات من اطفال الجنوب بسبب الملاريا امرا مؤسفا واكد ان بلاده وشعبها مستعدون لتقديم المساعدة فى مجالات الصحة والزراعة والتنمية للجنوب .
وفى السياق حث وزير التنمية البريطانى اندريه ميشيل الحكومة المركزية ونظيرتها فى الجنوب على تسوية الملفات العالقة قبل التاسع من يوليو مبديا استعداد المجتمع الدولى لمساعدتهما فى انهاء خلافات ابيى والحدود ، ويعقد الوفد مؤتمر صحفيا مساء اليوم بالخرطوم لشرح نتائج الزيارة .