الصادق المهدى : السودان فى مرحلة غير كامل
الخرطوم 7 مايو 2011 –
اكد زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي ان الانظمة الاستبدادية في الوطن العربي اقامت انسداداً سياسياً واغلقت باب الاجتهاد
السياسي ما حال دون ارساء الديمقراطية طوال الفترات الماضية, منوها الى ان السودان لا يزال في مرحلة الانسداد غير الكامل لجهة ان مواعين الولاء باقية رغم أنف الدولة المركزية, داعيا الى انتهاج سياسة خارجية بين الدول تنبني على الندية, وترفض التبعية.
وقال في تصريحات اعقبت لقائه الوفد المصري بقيادة رئيس حزب الوفد ، سيد البدوى امس: ان سكان مصر يعيشون في أرض محدودة بينما السودانيون مفرقون في البقاع, مؤكدا ان القوانين السودانية برغم صرامتها فشلت في اخفاء هامش الحركة في الواقع السياسي. لافتا الى ان موجة التحول الديمقراطي التي انتظمت المنطقة ستعم وتحجم نظم الاستبداد حتى تتحول الجمهوريات إلى ديمقراطيات والملكيات إلى ملكيات دستورية, داعيا الحكومة السودانية الى إجراء تحول ديمقراطي استباقي يوحد الشعب، او انتظار توحد الشعب ضدها حال عنادها ، واردف” لا مجال لخيار ثالث”.
وشدد المهدى على ان الخيار المتاح أمام كافة الانظمة العربية يتمثل في إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية استباقية تحقق التحول الديمقراطي . وزاد: “نحن أكثر سعادة لأن الديمقراطية في مصر تشكل لنا “بوليصة” تأمين لديمقراطية السودان المنتظرة التي سوف تكون مكشوفة الظهر إن كانت مصر دكتاتورية”.
ونقل زعيم حزب الامة القومى الى الوفد المصري ضرورة ايجاد تعاون سياسى خارجى بين الدولتين على اساس الندية, لجهة فشل السياسات الخارجية القائمة على التبعية, واعلن المهدي ان وحدة الشعوب العربية رهينة بارساء الديمقراطية مع مرعاة ان تتماشى مع الاسلام, منوها الى وجود مخططات تهدف الى تمزيق المنطقة العربية, داعيا الحكومة المصرية الى انهوض بدورها تجاه ما يحدث في ليبيا .
وطالب بارجاء انتخاب الامين العام لجامعة الدول العربية لحين استقرار الاوضاع بالمنطقة, لكنه دعا الى تكوين اتحاد عربي وهيكلة الجامعة العربية. وشن المهدي هجوما لازعا على برامج الحكم الماركسي والإسلاموي , وعدها “برامج شعاراتية بلا تحضير برامجي” وبلا تأهيل لمطبقيها وقال : “في الحالين حققت عكس مقاصدها”. منوها الى ان الديمقراطية الليبرالية التي حكمت دون أقلمة ثقافية واجتماعية فقدت الجدوى . وكشف عن نية حزبه ارسال وفد لمصر لمواصلة الحوار مع القوى السياسية المصرية.