رئيس حزب الامة القومى المعارض : اقالة “قوش” و محاسبته على الحوار مع الاحزاب خطأ
الخميس 5 مايو 2011 –
وصف رئيس حزب الامة القومى المعارض ، الصادق المهدى محاسبة حزب المؤتمر الوطنى و الرئيس السودانى عمر البشير لمستشار الشؤون الامنية ، صلاح “قوش” و اقالته من منصبه بأنه خطأ .
JPEG
وسجل الصادق المهدى امس الاول زيارة نادرة لصلاح “قوش” بمنزله بحى الخرطوم (2) وقال زعيم حزب الامة في تصريحات محدودة ، إن سبب محاسبة “قوش” بالاقالة نتيجة لتبنيه رأياً صحيحاً تمثل في دعوته لضرورة الاتفاق على استراتيجية بديلة لإخراج الوطن من المخاطر التي تحيط به خارج إطار سياسات المؤتمر الوطني.
و كان حزب الامة القومى المعارض قد اعلن فى وقت سابق رفضه للحوار الذى تقوده مستشارية الامن القومى و برر الحزب رفضه بأنه (لا يتحاور مع جهة امنية) .
وأضاف الصادق المهدى “أنا التقيت ب”قوش” وأحسست من حديثه أنه منفتح للحوار وبلا سقف من أجل معالجة قضايا الوطن خلافاً لكثير من قيادات المؤتمر الوطني بل ومتناقض معهم في أحيان كثيرة” .
وأوضح الزعيم المعارض أن قوش لديه أخطاء كثيرة سابقة لم يحاسب عليها رغم أنها أحق بذلك لكن تمت محاسبته على الايجابى من افعاله .
واعتبر المهدى ان الحوار الذى كانت تقوده مستشارية الامن القومى حوارا بناءً ومختلفا مشيرا الى ان صلاح “قوش” كان يفكر بعقيلة مختلفة عن عقلية المؤتمر الوطنى و ان المستشار المقال اسس منبرا للتفاوض بصورة مختلفة وكان سقف الحوار فيه مفتوحا لافتا الى ان قيادة المؤتمر الوطنى ادركت انه يتحدث بلغة مختلفة عن لغتها خاصة وانه اصبح يتحدث عن حل بأفق استراتيجي خارج النص الذى يعتمده المؤتمر الوطنى لافتا الى ان حزب المؤتمر ضاق ذرعا بحوار “قوش” وعمل على اقصائه .
وكان الرئيس السودانى قد اصدر قرارا الاسبوع الماضى بأعفاء مستشاره للشؤون الامنية من منصبه و ذلك على خلفية صراع نشب بينه و مساعد الرئيس السودانى و نائبه فى الحزب نافع على نافع حول الجهة المناط بها ادارة الحوار مع قوى المعارضة هل هى الحزب ام مستشارية الامن ، حيث رفض نافع تدخل المستشارية فى الحوار بأعتباره شانا سياسيا يخص الحزب ، بينما يرى “قوش” ان المستشارية ابتدرت الحوار بتوجيه من الرئيس و رعاية من نائبه و انه مصر عليه لأخراج البلاد من حالة الاحتقان التى عليها .
وقال عضو المكتب القيادى بالمؤتمر الوطنى مستشار الرئيس السودانى ، غازى صلاح الدين قد صرح وقتها ان اقالة “قوش” لا صلة لها بخلافات داخل الوطنى و انما تمت نتيجة ل(حيثيات داخلية) .
واوضح امين امانة المنظمات بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم ، قطبى المهدى ان ملاحظات عديدة احاطت بنشاط صلاح “قوش” ودفعت الى تقييم تصرفاته مؤكدا ان الرجل كان يرتب نفسه لرئاسة جمهورية السودان واضاف ” التحليلات توصلت الى ان قوش وبعد ان سرت تصريحات بان الرئيس لاينوى الترشح مرة اخرى .. كان ضمن اخرين يرسم لان يكون فى هذا الموقع ” واستدرك قطبى بالقول ” موضوع المستشارية يمثل جزءا بسيطا ” واكد ان مساعد الرئيس نافع على نافع لم يحضر الاجتماع الذى تقرر فيها اقالة “قوش” .