الرئيس السودانى يهدد باشعال الحرب فى جنوب كردفان
المجلد 27 ابريل 2011 –
فى خطاب وصف بانه الاكثر تطرفا واعلانا صريحا للحرب على جنوب السودان ، قال الرئيس السودانى عمر حسن البشير ان حزبه مستعد لاشعال فتيل الحرب حال فكرت الحركة الشعبية الحاكمة فى الجنوب فى خوض غمارها بجنوب كردفان قائلا ان صناديق الذخيرة ستحسم الامر. فيما ابدت الحركة الشعبية اسفها لخطاب الرئيس السودانى وعدته اعلانا للحرب وانتقد مرشحها لمنصب الوالى عبد العزيز الحلو استخدام منافسيه لموارد الدولة فى تسويق حملتهم الانتخابية .
JPEG
ويتنافس كل من المؤتمر الوطنى الذى يتزعمه البشير والحركة الشعبية بقيادة سلفاكير ميارديت بضراوة لكسب معركة الانتخابات المرتقب اجراءها فى جنوب كردفان مطلع مايو المقبل .
وتمسك الرئيس السودانى فى خطاب جماهيرى بمنطقة المجلد التى وصلها لتحفيز مرشح حزبه لمنصب الوالى احمد هارون بتبعية منطقة ابيى المتنازع عليها لشمال السودان مضيفا بحزم (اقولها واكررها للمرة المليون ، ابيى شمالية وستظل شمالية ) .
مشيراً الى عجز التمرد عن دخول البلدة طوال 22 عاماً وقال ان الحركة الشعبية ستصاب بخسارة كبيرة حال فكرت فى العودة لمربع الحرب بجنوب كردفان ،واردف قائلا ” البولع النار بدفى بيها” واردف بلهجة دارجه ” ان ولعت .. العمم والجلاليب بتروح و برجع الكاكى ، و تاني اتفاقية مافى”.
واشار البشير الى ان مرشح الحزب احمد هارون ليس بحاجة للدعم فى منطقة المجلد وزاد “الناس التانين قصتهم بايظة ” فى اشارة جلية للحزب المنافس (الحركة الشعبية) واضاف (هم مهزومين) وقال (السلام جيناه منتصرين والحرب جربونا فيها) منوها الى ان نسبة التمرد بجنوب كردفان لم تكن تتجاوز الــ 5% .
واضاف البشير (اذا ظنوا انهم فى عهد السلام استقووا للحرب ، نحن بالبندقية والرشاش والحصان والعربية بنطلع اعلى جبل)
مشددا على اهمية احتكام الحركة الشعبية لصناديق الاقتراع بولاية جنوب كردفان ، منوها الى انه حال اختيارها الحرب فان ” صناديق الذخيرة ستحسم الامر” .
وحذر الرئيس السودانى مما اسماه الفتنة التى يخطط لها من وصفهم بالطابور الخامس والجواسيس لضرب النسيج الاجتماعى بدارفور وجنوب كردفان ، داعيا الادارات الاهلية والمواطنين لحلحلة المشكلات القبلية بالجودية ودفع الديات والتعويضات واتخاذ الحوار وسيلة لانهاء الازمات ووعد فى لقا ء جماهير حزبه بمنطقة بابنوسة بقرب عودة ولاية غرب كردفان بالتزامن مع طى ملف اتفاقية السلام الشامل ،مجددا ارتكازهم على الشريعة الاسلامية .
وهاجم البشير الولايات المتحدة الامريكية قائلا (كل حلفائها ذهبوا ، الحكم لا تثبته امريكا ، يثبته رب العالمين) فيما اعتبر مرشح الوطنى للولاية احمد هارون ان الانتخابات خطوة ايجابية استبدلت صناديق الذخيرة بصناديق الاقتراع ، مؤكدا ان برنامج الشعبية (انهزامى يدغدغ العواطف دون ان استصحاب ادوات للتنمية داخله) .
وفى المقابل هاجم مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالى عبد العزيز الحلو تصريحات الرئيس السودانى وشجب بقوة استخدام موارد الدولة في حملة انتخابية وشدد على ان الخطوة تدخل فى باب الاساليب الفاسدة طبقا للمادة 96 من قانون الانتخابات المعاقب عليها في المادة 101 من ذات القانون بما فيها النقل المباشر للحشد الجماهيرى عبر تلفزيون السودان (القومي) الذي يصرف عليه طبقا للحلو دافع الضرائب السوداني.
وقال “ناسف لخطاب الرئيس في المجلد الذي لا شئ فيه الا لغة الحرب بينما ندعو نحن للسلام واردف “رئيس الدولة الذي يدعو ويبشر بالحرب عليه انهاء حرب دارفور اولا ”
واضاف الحلو فى مؤتمر صحفى ان حزبه ظل يحذر المؤتمر الوطني من تحويل ولاية جنوب كردفان الى ساحة للحرب ضد الجنوب باستخدام ابناء الولاية كوقود
وكشف عن حصولهم على معلومات تؤكد ان الحشد الجماهيرى الذى خاطبه البشير شارك فيه وفد كبير من ولاية جنوب دارفور بقيادة حاكمها عبدالحميد موسى كاشا بجانب كل من على كوشيب وموسى هلال وهي مجموعة من اصدقاء مرشح المؤتمر الوطني في انتخابات جنوب كردفان واردف الحلو “هى مجموعة لاتحتاج الى تعريف”
وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت مذكرة توقيف فى مواجهة كل من احمد هارون وعلى كوشيب لاتهامهما بالتورط فى جرائم حرب و درائم ضد الانسانية باقليم دارفور ، بينما يعتبر موسى هلال من ابرز قادة مليشيا الجنجويد وهى قبائل عربية ساندت حكومة الخرطوم فى حربها ضد القبائل الاخرى باقليم دارفور .
ونوه عبد العزيز الحلو الى انه زار اثناء حملته الانتخابية مناطق العرب والنوبة على السواء بينما استثنى مرشح المؤتمر الوطنى محليات عديدة بينها كام دورين وهيبان وغيرهما على اساس اثني واردف “هذه رسالة مبكرة عن طبيعة برنامج المؤتمر الوطني.” .
واعتبر مرشح الحركة الشعبية تصريحات قادة المؤتمر الوطنى تعكس خواء رسالته وعدها انعكاس للهزيمة وتاكيد لرفض جماهير الولاية للمؤتمر الوطني وخطابه ، العاكس لرغبة الحرب واثارة الفتن وتقسيم المنطقة الى قبائل مقتتلة بينها ومتحاربة مع جنوب السودان واردف يقول ” هو اعلان رسمي للافلاس السياسي لمجموعات مصالح المؤتمر الوطني” .
وشدد الحلو على ان المؤتمر الوطني لا يمثل الاسلام او العروبة الذين يعانيان الامرين من متاجرة الوطني باسمهما والسودانيين جميعا عرب وغير عرب – مسلمين ومسيحيين واصحاب ديانات افريقية كريمة مطالبين بتخليص الاسلام والعروبة من اختطاف المؤتمر الوطني لهما ، متهما حزب غريمه بالمتاجرة والابتياع والشراء في كل شئ بما في ذلك الاسلام والعروبة و اضاف يقول ” الاسلام يدعو للتعارف بين القبائل لا استخدامهما في الحروب” .
وذكر الحلو بان القضاء المصري حل وصادر ممتلكات الحزب الوطني في مصر والحزب وان المؤتمر الوطني تفوق على الحزب المصرى بشنه الحروب زنقه زنقه وولاية ولاية في جنوب كردفان وجنوب السودان وشرق السودان وغرب السودان في دارفور والنيل الازرق ولم يستثن احد.
وتعهد الحلو بعد فوزه بالمطالبة ب 50% من عوائد البترول المنتج من ولاية جنوب كردفان لمصلحة الولاية والصرف على التنمية الى جانب تعهده ايضا برفع نسبة المسيرية من عوائد البترول المنتج في مناطقهم الى 10% تزداد في المستقبل للصرف على تطوير الرعي وتحديث مناطق الرعاة .