الأخبار
مسؤول حكومى : جنوب السودان يسمح لعمال نفط مطرودين بالعودة
الخرطوم 21 ابريل 2011 –
قال وزير النفط السوداني لوال دينق ان حكومة جنوب السودان قررت السماح بعودة عمال النفط الشماليين الذين طردوا من ولاية الوحدة المنتجة للنفط بعد اشتباكات أدت لسقوط قتلى .
JPEG
وطردت ولاية الوحدة امس الاول الاربعاء سودانيين شماليين يعملون في حقولها النفطية بعدما اتهمت الخرطوم بدعم ميليشيات متمردة تقاتل جيش جنوب السودان. وأسفر اشتباك بين الجانبين الثلاثاء الماضى عن مقتل 31 شخصا على الاقل .
وقال دينق لرويترز عبر الهاتف ان انتاج حقول الوحدة الذي يبلغ 84 ألف برميل يوميا تعطل لمدة يوم بعد طرد العمال الذين يبلغ عددهم 212 عاملا من الشمال لان معظمهم يعمل في تلك الحقول .
وأضاف دينق وهو جنوبي أن قرار طرد العمال الشماليين ليس من اختصاص الحاكم وأن رئيس جنوب السودان نقضه. لكنه قال ان بعض العمال المطرودين عادوا الى الخرطوم .
وقال بيان من وزارة النفط امس الخميس ان العمال سيعودون الي حقول النفط في غضون 24 ساعة .
وقال منقار امرديد المتحدث باسم رئيس جنوب السودان ، سلفا كير انه لا يستطيع تأكيد اتخاذ الرئيس لهذه الخطوة. لكنه قال ان وزير الاعلام في ولاية الوحدة ذكر أن الولاية أجلت عمال النفط حرصا على سلامتهم وليس انتقاما من الشمال .
وفي يناير الماضي صوت جنوب السودان بالموافقة على الانفصال عن الشمال في استفتاء اجري بموجب اتفاق السلام الذي وقع عام 2005 لانهاء حرب أهلية استمرت عدة عقود ومن المقرر أن يتم الانفصال الرسمي في التاسع من يوليو
.
والمنطقة التي تفتقر التنمية هي مصدر معظم النفط الذي ينتجه السودان والذي يبلغ 500 ألف برميل يوميا وشهدت أعمال عنف أودت بحياة المئات منذ الاستفتاء .
ويقول محللون انه يتعين أن يحافظ جنوب السودان على الامن حتى لا يصبح دولة فاشلة تزعزع استقرار المنطقة بأسرها .
واتهم زعماء جنوبيون خصومهم السابقين في الشمال بتسليح المنشقين لمحاولة زعزعة استقرار الجنوب ومواصلة السيطرة على نفطه. وتنفي الخرطوم ذلك .
والنفط هو شريان الحياة للاقتصادين الشمالي والجنوبي ولم يتوصل الجانبان حتى الان الي اتفاق على كيفية تقاسم الايرادات بعد الانفصال. وفي الوقت الحالي فإن الايرادات يجري تقسيمها بالتساوي تقريبا بين الجنوب والشمال وسيظل الجنوب معتمدا على خطوط انابيب في الشمال بعد يوليو .