جامعة السودان ترفض دخول الطالبات (غير المحتشمات) الى قاعات الدراسة
الخرطوم 18 ابريل 2011 –
تمسكت ادارة جامعة السودان للعلوم و التكنلوجيا بألزام طالباتها بما و صفته ب(الزى المحتشم) و ليس الموحد عند دخولهن لقاعات المحاضرات .
واشار مدير الجامعة ، أحمد الطيب أحمد في مؤتمر صحفي أمس الاول الى الجهود المبذولة من قبل الإدارة لتخفيف العبء على الطالبات من خلال دعم الزي المحتشم لهن بمبلغ (15) .
وقال الجامعة تحولت “لمعرض أزياء” والتباري في الزينة، وشدد على عدم السماح للطالبات بالدخول الى حرم الجامعة حال عدم إلتزامهن بالزي المحتشم و زاد: (أي طالبة ما ملتزمة ما حتعتب باب الجامعة) .
وارجع احمد كل الظواهر السالبة والمشاكل الى الزي غير المحتشم ، ووصف ذلك بـ (الفتنة)، مشيرا إلى أن عدد الطالبات غير المحتشمات تراجع بنسبة فاقت الـ (80%) مقارنة بيوم أمس الأول .
وكشف عن الجهود الجارية لتغيير لائحة سلوك الطلاب الخاصة بالجامعة عبر لجنة خاصة لتشمل الظواهر الدخيلة في الجامعات كتعاطي المخدرات وغيرها، وقال إن العقوبة قد تصل الى الفصل من الجامعة .
و تظاهرت أكثر من مئة طالبة صباح الاحد الماضى أمام البوابة الشرقية “الرئيسية” لجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا إحتجاجاً على قرار فرض الزي الموحد على الطالبات والطلاب، ودخلت الطالبات في مشادات حامية مع أفراد ومرابطات الحرس الجامعي الذين منعوا الطالبات منذ الصباح الباكر من الدخول إلى الجامعة بحجة عدم إرتداء الزي والمحدد بعباءة قاتمة او قطعتين بلون محدد .
و نظمت الطالبات مخاطبات عامة أمام كافة بوابات الجناح الجنوبي لجامعة السودان، وأعلنَّ فيها رفض الزي الموحد، و إعتصمن أمام مكتب مدير الجامعة مطالباتٍ بقرار ممهور بتوقيع مدير الجامعة يقضي بإلغاء الزي الموحد. و حاول منسوبو اتحاد الطلاب تهدئة الجو عبر إصدار بيان يكشف عن إتصالات مع مدير الجامعة لاقرار إلغاء الزي الموحد مع التأكيد على الزي المحتشم، وهو ما رفضته الطالبات المعتصمات جملة وتفصيلا .
و تنتقد جهات دولية الحكومة السودانية على ما تعتبره قهرا للنساء و تمييز ضدهن عن طريق تطبيق قوانين و معايير ايديولوجية متشددة تنال من حريتهن .
وقبل عامين حاكمت السلطات السودانية الصحفية ، لبنى احمد حسين لارتدائها بنطالا رأت السلطات انه (زى فاضح) ، و صعدت الصحافية الشابة قضيتها بجرأة كبيرة الامر الذى احرج السودان دوليا .
و قبل اشهر بث موقع يوتيوب على الشبكة الدولية فيديو يظهر فتاة سودانية تجلد امام الجمهور فى احد اقسام الشرطة بصورة وحشية الامر الذى جلب على الحكومة سخطا عارما من الرأى العام الداخلى و انتقادات دولية على تمييزه ضد النساء .
و اعلنت فتاة سودانية ناشطة تدعى صفية اسحق قبل اشهر قليلة ان عناصر تتبع لجهاز الامن السودانى اقتادتها لمكان مجهول و قامت بأغتصابها بغرض تخويفها و منعها من الانخراط فى نشاط معارض ضد نظام الرئيس السودانى عمر البشير .
و يتخوف السودانيون من يلجأ نظام الرئيس البشير بعد انفصال الجنوب ذى الاغلبية غير المسلمة رسميا فى يوليو المقبل الى فرض قيود اكثر تشددا على الحريات العامة فى البلاد بشكل عام و على حقوق النساء بصورة اخص سيما و ان الرئيس البشير اعلن ان شمال السودان سيتبنى تطبيقا صارما للشريعة الاسلامية عوضا عن ما اسماها (شريعة مدغمسة) ابان الفترة الانتقالية الماضية .