ولاية سودانية تتهم ادارة جامعة بزعزعة الامن فيها
ربك 14 ابريل 2011 –
اتهمت حكومة ولاية النيل الأبيض إدارة جامعة الأمام المهدي بزعزعة الاستقرار الأمني والسياسي من خلال المماطلة والتراخي في حل المشكلات الأكاديمية والإدارية التي ظلت تلازمها لفترة طويلة، ما أتاح الفرصة لأصحاب الأغراض لتحويلها واستغلالها سياسياً .
وقال المتحدث باسم حكومة الولاية، وزير الثقافة والإعلام؛ عبدالماجد عبدالحميد، إن ما يحدث بجامعة الإمام المهدي نتج عن انعدام إدارة حقيقية وفاعلة تستطيع “حلحلة” المشكلات الأكاديمية للطلاب.
وجاءت تصريحات الوزير في أعقاب قرار إدارة الجامعة بتعليق الدراسة بكلية الهندسة إثر اعتصام طلابها بسبب ما سموه التدهور الأكاديمي والبيئة الجامعية وكان طلاب الكلية دخلوا في اعتصام وأمهلوا الإدارة ٤٨ ساعة لحل مطالبهم، المتمثلة في عدم رهن نتائج الامتحانات بدفع الرسوم، وتهيئة البيئة الجامعية بتوفير المعامل والورش وممارسة النشاط الثقافي، بالإضافة إلى إقالة عميد الكلية الذي اعتبروه السبب الرئيس في بعض تلك المشكلات.
لكن إدارة الجامعة اعتبرت تلك الأسباب غير كافية لدخول الطلاب في اعتصامات وأمرت بتعليق الدراسة لأجل غير مسمى. وقال مدير الجامعة؛ علي محمدين، لشبكة الشروق، إن المطالب التي رفعها الطلاب غير واقعية ولا وجود لها على أرض الواقع. واتهم وزير الثقافة والإعلام بالولاية شخصيات وجهات سياسية، موالية ومعارضة، لم يسمها، بالضلوع في إثارة واستغلال الصراع داخل الجامعة لتهديد ونسف الاستقرار السياسي والاقتصادي بولاية النيل الأبيض.
وأشار الوزير إلى أن الأمر تتسبب فيه كذلك وزارة التعليم العالي بعدم حسمها لقضية الإدارة بالجامعة بتعيين مدير جديد.
وكانت السلطات الأمنية والشرطية فضت اعتصام طلاب كلية الهندسة وأخرجت المحتجين خارج الكلية، بعد قرار تعليق الدراسة، وكادت أن تحدث احتكاكات بين الجانبين لولا تدخل بعض القيادات المجتمعية والشعبية بمدينة كوستي.
و تخشى الحكومة السودانية فى هذه الفترة من اى اضطرابات او احتجاجات شعبية او طلابية فى اى جزء من البلاد يمكنها ان تطلق شرارة ثورة شعبية شاملة شبيهه بما جرى من ثورات فى المنطقة العربية .