تزايد خلافات شريكا الحكم فى السودان حول فك الارتباط الاقتصادى
الخرطوم – جوبا في 7 ابريل 2011 — يخوض شريكا الحكم فى السودان بعد غدا السبت جولة مفاوضات جديدة فى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا للنقاش حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء على مصير جنوب السودان بالتركيز على القضايا الاقتصادية وكيفية فك الارتباط فى ملفات البترول والديون والعملة .
وكشفت مصدر حكومى رفيع امكانية اللجوء الى اطر قانونية ومعايير دولية لحسم الخلافات الاقتصادية مع الحركة الشعبية ، سيما وان الجولة السابقة انتهت دون نتائج لتمسك كل طرف بموقفه حيال المعالجات المطلوبة فى قضايا العملة والديون واصول نقل البترول واكد المصدر تباين واضح فى مواقف الشريكين من تلك القضايا منوهاً ان البترول من اكثر القضايا تعثراً .
وأفاد بتمسك وفد الحركة الشعبية بنصيبهم في مصفاة البترول والخطوط باعتبارها اصول مالية لكن الحكومة تعتبر المصفاة والخطوط اصولا غير منقولة وملكاً للشمال وان الجنوب لايملك حقا في الاطار الجغرافي .
غير ان وزير رئاسة مجلس الوزراء القيادي بالحركة الشعبية لوكا بيونق اكد ان الموضوع لا زال على طاولة النقاش وسيتواصل .
و اكد بيونق حرصهم على ايجاد حلول قبل الانفصال واعتبر الوقت مبكراً جداً ودعا لعدم استباق الاحداث منتقدا الحديث عن اللجوء لمعايير دولية في الوقت الراهن وقبل بداية الجولة .
وصوت الجنوبيون بشكل كاسح لصالح الانفصال عن الشمال في استفتاء جرى في يناير تنفيذا لاتفاق السلام الذي أبرم بين شمال السودان وجنوبه في عام 2005 والذي أنهى عقودا من الحرب الأهلية في البلاد.
وقتل مليونا شخص على الأقل في الحرب التي زعزعت استقرار جزء كبير من المنطقة . ومن المقرر ان يصبح الجنوب دولة مستقلة رسميا و ذات سيادة فى التاسع من يوليو القادم .