تظاهرات احتجاجية ضد نظام الرئيس البشير بالخرطوم والفولة
الخرطوم – الفولة في 5 ابريل 2011 — فضت الشرطة السودانية امس الاثنين مواجهات طلابية عنيفة وقعت بجامعة الخرطوم وادت الى اصابة بعضهم بجروح متفاوتة فيما اعتقل نحو 20 اخرين .
وخرج المئات من طلاب الجامعة الى الشارع المقابل مطالبين برحيل الحكومة ، ونقل شهود عيان مهاجمة طلاب حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالسلاح الابيض لمسيرة طلابية قبالة جامعة الخرطوم لتتدخل الشرطة وتفض النزاع .
واكد الشهود اعتقال الاجهزة الامنية جراء الاحتجاجات الطلابية والصدام الذى اعقبها نحو (20) طالب .
وفى سياق متصل قال شاهد ان نحو 200 خريج عاطل عن العمل نظموا احتجاجا نادرا للمطالبة بفرص عمل في منطقة رئيسية منتجة للنفط في السودان امس الاثنين وهي ثاني مظاهرة من نوعها في شهر في المنطقة الحساسة سياسيا. وفشلت احتجاجات مناهضة للحكومة في السودان في اجتذاب تأييد حاشد لكن احتجاج امس الاثنين في ولاية جنوب كردفان يمكن ان يزيد الضغوط على الحكومة لان هذه المنطقة تهيمن عليها قبيلة المسيرية المسلحة جيدا والتي أيدت الخرطوم في السابق .
وقل الشاهد ان الشرطة – التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وقامت بضرب أو اعتقال العشرات في احتجاجات لم تستمر طويلا في اماكن اخرى – طوقت المظاهرة التي استمرت ساعتين في بلدة الفولة لكنها لم تتدخل .
وقامت الخرطوم بحشد قبيلة المسيرية اثناء الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب على انها ميليشيا تقاتل بالوكالة عنها.
وتقع ولاية جنوب كردفان على حدود دارفور وجنوب السودان وصوتت في وقت سابق من العام الحالي لصالح الانفصال عن الشمال .
وتقع بلدة الفولة في منطقة 6 النفطية التي يهيمن عليها كونسورتيوم ترأسه شركة النفط الوطنية الصينية (سي.ان.بي. سي) .
وقال شهود ان قوات الامن استخدمت في وقت لاحق الهراوات لفض احتجاج نحو 100 طالب خارج جامعة في الخرطوم يطالبون بتغيير الحكومة وقال أحد النشطين الشبان ان متظاهرا واحدا على الاقل اعتقل .
وقال شاهد من رويترز ان شخصين أحدهما لطخت الدماء رأسه وسترته شوهد بينما كان يتم اقتيادهما بعيدا في عربة شرطة وان كان لم يتضح ان كانا من المتظاهرين أم من افراد قوات الامن .
ومما أثار الغضب بين السودانيين الغلاء وتراجع فرص العمل لكن محاولات مجموعات من الشبان محاكاة الانتفاضات في تونس ومصر فشلت حتى الان في اكتساب قوة دفع وتم سحقها بسرعة بأيدي قوات الامن .