الرئيس السودانى يغلق الباب امام اى اتجاه لانتخابات مبكرة
الخرطوم ابريل 2011 — أغلق الرئيس السوداني عمر البشير الباب أمام أي اتجاه لانتخابات مبكرة في بلاده، نزولاً عند مطالب أحزاب المعارضة، باعتبار أن مؤسسات الحكم التشريعية والرئاسية في شمال السودان تتمتع بأهلية دستورية كاملة، غير أَنه أَشار إلى رغبته في تحقيق تفويض وطني عريض .
وكشف عن اتجاه إلى إنشاء آلية لإدارة حوار مع القوى السياسية الفاعلة، المعارضة منها وغيرها. وأكد البشير في افتتاح الدورة الثالثة للهيئة التشريعية القومية، أمس، تغيب عنها الأعضاء الجنوبيون، أن المرجعية الأساسية للحكم في السودان هي الشريعة الإسلامية.
اعلن الرئيس السودانى عمر البشير استمرار تطبيق الدستور الانتقالى ونفاذ احكامه الى حين اقرار دستور دائم بالبلاد والابقاء على مؤسسات الحكم الرئاسية والتشريعية استنادا على الانتخابات الماضية- التى وصفها بالديمقراطية النزيهة-
وجدد البشير فى كلمته امام افتتاحية دورة الانعقاد الثالثة للهيئة التشريعية القومية التى قاطعها نواب الجنوب سعيهم تحقيق التوافق الوطنى باطلاق تشاور واسع وسط الاحزاب السياسية .
واعلن ان الاتصالات السياسية الثنائية بالقوى المعارضة اثمرت نتائج اولية مشجعة ، وزاد ” هذا دفعنا لتعجيل انشاء الية لادارة الحوار تشتمل استكمال مقترح الحكومة العريضة ” .
وابدى البشير تطلعه لانجاز الوساطة المشتركة بقطر وثيقة نهائية للسلام بدارفور ، وكشف عن عكوف حكومته على انجاز برنامج ثلاثى اسعافى لزيادة موارد الدولة وتعويض الفائض الايرادى الناتج عن انفصال الجنوب بالتركيز على الصادرات غير البترولية والتوسع فى انتاج البترول بالشمال والتركيز على قطاع المعادن .
وقال البشير، إن استراتيجية الدولة تقوم على الارتباط الإيجابى مع دول الجوار، لاسيما مصر التى زار رئيس وزرائها الدكتور عصام شرف السودان قبل أيام .
وأكد أن دعم الدولة للقوات المسلحة والقوات النظامية من أمن وشرطة من أولى أولوياتها تأهيلا وتطويرا وتحديثا لتؤدى مهامها الأساسية والحيوية فى تأمين المواطنين وبسط الطمأنينة وحكم القانون ومواجهة التحديات دفاعا عن سيادة السودان وأمنه واستقراره .
وقال رئيس الهيئة التشريعية القومية بالسودان ، أحمد إبراهيم الطاهر إن واجبهم نحو الشعب أن يصونوا أمانته ، خصوصاً بعد التفويض غير المحدود والمطلق الذي نالوه بالانتخابات، وتعهد بأن تقوم الهيئة بدورها الرقابي بكل حزم تجاه الجهاز التنفيذي .
ومن جهة اخرى هاجم النائب عن المؤتمر الشعبى اسماعيل حسين خطاب البشير ووصفه بالمخيب للامال ، وطالبه بالترجل والاعتذار الى الشعب عقب العجز عن توحيد السودان .
وقال ” نحتاج الى انقاذ الشعب من الانقاذ” لافتا الى ان الية الحوار “شراء للوقت” ووصف حسين فى تصريحات امس مؤسسات الحكومة بالاسوأ على مر العهود .