الرئيس السوداني ينتقد تأخير حكومته في صرف رواتب العاملين
الخرطوم في 4 ابريل 2011 — فى سابقة وصفت بالنادرة والغريبة ، مارس الرئيس السودانى عمر البشير نقدا ذاتيا لاداء حكومته فى نواحى التعليم واوضاع العاملين بالدولة .
وهاجم البشيرامام حشد من مئات العمال فى العاصمة الخرطوم امس الاحد واقع التعليم الحكومى فى السودان ووصفه بالغير مؤهل مما يتطلب توفير المعلم المقتدر والمدارس والفصول التى يفتقدها التعليم الحكومى خاصة وا ن الشرائح الفقيرة من الطلاب تشكل الاغلبية فى المدارس الحكومية ، واضاف : (الطلبة مالاقين مقاعد والكتاب يطبع فى ورق الجرائد)
وقال البشير ان الكتاب المدرسي الحالى غير مناسب ولايرتقي بالعملية التعليمية ، ،وشن هجوما قاسيا على التعليم الخاص ، واعتبر العملية التعليمية برمتها فى السودان تمثل تحديا يستحق التوقف لتبديله .
و اعلن البشير التزامه باعادة التعليم الحكومى الى هيبته لاتاحة الفرصه لابناء الفقراء وذوى الدخل المحدود وتوفير الكتاب المدرسي والارتقاء به ليتساوى الطالب المقتدر والفقير .
ووجه ولاة الولايات بالاهتمام ببيئة التعليم والمعلم المؤهل والكتاب المدرسي والوصول للطلاب الفقراء والأيتام ودعمهم، خاصة في بداية العام الدراسي.
واعلن فى سياق ثان التزامه بصرف مرتبات العاملين بالدوله فى وقتها المحدد وأقر بأن أوضاع العاملين دون الطموحات وقال ( فى بلدنا الاجير يعطى اجره بعد ريقو ينشف) .
وارجع البشير الزيادات الاخيرة فى الاسعار لخفض الدعم الحكومى للسلع لعدم شموله كل الناس ووصفه بالدعم غير العادل، وقال (دعم البنزين من المال العام وهوملك لكل الافراد لكن المستفيد من الدعم شريحة محددة فى المجتمع) .
واضاف الدعم غير المباشر يستفيد منه المستهلك ،كاشفا عن تحويل حصيلة الدعم غير المباشر لدعم مباشر لتحقيق العداله للمواطن والتى كانت تبلغ (1،8) مليار جنيه كدعم للبنزين وغيره وجهت لوزارة المالية لدعم المرتبات بعد زيادتها لتصبح (1،9) مليار جنيه .
واكد أن السودان مقبل على مرحلة جديدة اعدت لاجلها برامج اقتصادية وتسعى حكومته عبرها لتحقيق العدالة للجميع، وتعهد بأن تعالج الدولة أوضاع الشرائح الضعيفة في الإجراءات الاقتصادية المعلنة.
وقال البشير إن الخبرات العمالية في السودان ستكون رهن إشارة جنوب السودان في اى موقع تحدده حكومة الجنوب كخبراء واستشاريين وإخوة لهم .
الى ذلك تعهد الرئيس السودانى بتطبيق مبدأ الشوري والحوار فى العمل السياسي مع كافة القوى السياسية المعارضة والمتحالفين مع الحكومة على السواء .
منوها للحاجة الى ترتيب الاوراق من الداخل و صياغة برنامج سياسي واقتصادى واجتماعى لتخطى مرحلة التغيرات الجذرية ،مبينا ان انقسام البلاد يعنى تقسيم الموارد مما يتطلب التحسب للاجراءات ومتطلبات المرحلة المقبلة بهدف تحقيق العدالة .
وجدد البشير تمسكه بتبعية منطقة ابيي لشمال السودان وقال ممازحا القيادى بالحركة الشعبية لوكابيونق الذى حضر اللقاء مع العمال (لوكا شمالى لان ابيي شماليه) .