(حرب فتاوى) بين رجال الدين السودانيين بسبب مسابقة شركة اتصالات
الخرطوم في 1 ابريل 2011 — اشعلت مسابقة اعلنتها شركة زين – سودان- للاتصالات لتحفيز مشتركيها على تسجيل البيانات حربا بين علماء دين سودانيين ، اضطرت معه الشركة لتعليق المسابقة التى اعلنت ان جوائز تبدأ بـ “سيارتين” للفائزين الاول والثانى .
وبادرت الشركة للاعلان عن المسابقة استنادا على افادة تلقتها فى وقت سابق من هيئة علماء السودان تبيح المسابقة .
وفوجئت الشركة بعد الاعلان عن المسابقة التى تعتبرها الشركة مسلكا لحفز المشتركين على تسجيل بياناتهم بخطاب من “مجمع الفقه الاسلامى ” التابع لرئاسة الجمهورية السودانية فى 29 مارس الجارى يؤكد عدم الاعتراف بما استندت عليه الشركة من فتوى صادرة عن هيئة علماء السودان .
واعتبر مجمع الفقه الاسلامى فى خطابه للشركة ان الفتاوى اختصاص اصيل ينعقد للمجمع وليس لهيئة العلماء ، وقال مجمع الفقه ان فتواه عن الترويج للسلع والخدمات عبر الجوائز الموزعه عن طريق القرعة والصادرة فى العام 2008 حسمت الموضوع سلفا وبينت انه محرم شرعا مهما كانت الاسباب والمسوغات الداعيه اليه.
وشدد المجمع على ان فتواه ملزمة لمؤسسات الدولة بشكل عام ، وأكد عدم جواز الاعلان عن عودة جوائز شركة زين المقدمة في شكل عربات للجمهور.
وكان المجمع تلقي خطاباً من الهيئة القومية للاتصالات اكد فيه أن الاعلان يستند على فتوى شرعية صادرة عن هيئة علماء السودان وقالت الهيئة ان القصد من المسابقة تشجيع المشتركين القدامى على تكملة بياناتهم الشخصية .
وقال المجمع ان القول بأن هذه الجوائز هدفها تسجيل بيانات المشتركين لاغراض الأمن الوطني على وجاهته وأهميته لا يبرر ارتكاب الحرام لأن الغاية المشروعة لا يتوصل اليها بالوسائل المحرمة.
واخذ نفوذ رجال الدين يقوى بعد استفتاء جنوب السودان و اختياره الانفصال عن الشمال و تكوين دولة مستقلة و اعلان الرئيس السودانى عمر البشير ان الشريعة الاسلامية ستكون المصدر الوحيد للتشريع فى شمال السودان .
و كسب رجال الدين معركة حامية ضد مستشارية الامن القومى قبل ايام و تمكنوا من اجبارها على اقالة امينها العام ، اللواء حسب الله عمر على خلفية ادلائه بحديث للاذاعة السودانية قال فيه (اذا اجمعت القوى السياسية فى السودان على الغاء الشريعة فلتذهب الشريعة) .