Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مرشد الاخوان المسلمين : الرئيس مبارك اضعف مصر حينما رفض التعاون مع السودان

القاهرة في 31 مارس 2011 — اتهم المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين فى مصر ، محمد بديع الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك بالعمل على اضعاف مصر و عدم التعاون التنموى مع السودان من اجل ارضاء امريكا.

وأشار بديع الذى كان يتحدث فى احد مساجد مدينة الاسكندرية إلى ان الرئيس السوداني عمر البشير قال إنه عرض علي مبارك زراعة قمح لمصر في اراضي السودان الا ان مبارك رفض خوفا من غضب أمريكا.

وأكد المرشد العام ان الفترة المقبلة ستشهد تنمية خاصة بالتعاون مع الجانب السوداني الذى أصر نظام مبارك على افشاله مستشهدا بحديث يوسف والي – وزير الزراعة السابق – بان الخطر علي مصر لن يكون من الشرق ولكن سيكون من الجنوب . وقال : ولكن الله اخزى هؤلاء وأذلهم .

الى ذلك نقلت صحيفة «الشروق الجديد» الصادرة فى القاهرة امس الاربعاء عن مصادر عليا فى الحكومة المصرية ــ أن المسئولين السودانيين ــ أبدوا ترحيبا حارا برئيس الوزراء عصام شرف والوفد المرافق له على اعتبار أن تلك الزيارة كما قال المسئول ــ لحكومة الثورة ــ ربما تصلح ما أفسده النظام السابق والمسئولين فى الحكومات السابقة.

وطبقا للمعلومات، التى حصلت عليها الصحيفة ــ فإن مسئولى شمال السودان اشتكوا من عدم تنفيذ أى من الاتفاقيات السابقة سواء التى كانت بهدف دعم الشمال وبنيته الأساسية أو حتى المتعلق منها بالمجالات الاقتصادية والاستثمار.

وقالت المصادر إنه رغم مذكرات التفاهم التى تم توقيعها ــ إلا أنها جاءت من باب مجاملة رئيس الوزراء والوفد المرافق له.

وذكر أن الحكومة السودانية سلمت المسئولين فى الحكومة المصرية ملفات لم يتم إنجازها حتى الآن رغم توقيع اتفاقيات سابقة .

ويبدو أنه كانت هناك حالة من الترقب لمعرفة مصير السودان فى ذلك الوقت، وبالتالى كان هدف المسئولين السودانيين من تلك الخطوة ــ ليس توقيع اتفاقيات جديدة بقدر ما كانت محاولة لإنعاش اتفاقيات قديمة..

وان من بين تلك الاتفاقات غير المنفذة اتفاقية خاصة بقائمة السلع المعفاة من الجمارك وأخرى بين البنك الأهلى المصرى و البنك المركزى السودانى لإقامة بنك مشترك فى السودان برأسمال قدره 30 مليون دولار 99٪ للبنك الأهلى و 1 % للجانب السودانى .

كما طلب الجانب السودانى ــ مساعدة السودان فى رصف الجزء الخاص داخل السودان من طريق قسطل ووادى حلفا بعد أن انتهت مصر من الجزء المصرى.

وهناك بعض الصعوبات، التى تحول دون استيراد اللحوم السودانية. حيث أكدت المصادر أن السودان ليس لديها إمكانات كافية لنقل اللحوم الحية إلى الموانئ أو عمليات الذبح .

وسبق أن طلبت من الحكومة السابقة وقت أزمات اللحوم فى مصر خلال السنوات الست الأخيرة ــ أن تقوم بإرسال البيطريين وتقييم المجازر وتتولى النقل بمعرفتها على سعر يتراوح بين دولار ودولارين للكيلو. إلا أن المماطلات والتسويفات ــ قد أدت إلى فشل المشروع .

و ذكر ان رجال أعمال عربا ووزارات دفاع لبعض الدول العربية استفادت من مشروع استيراد اللحوم السودانية وقامت بذلك التعاقد على عقود طويلة لتوريد اللحوم إلى منشآتها من فنادق وقوات مسلحة كان آخرها ــ للأردن، بخلاف شركة الوليد بن طلال، التى تقوم بالتوريد للعديد من الدول، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم هناك.

وكشفت المصادر أن نفس السيناريو تقرر فى أحد المشروعات الزراعية، والتى كانت تنص على زراعة الشريط الحدودى بالسلع المهمة خاصة القمح لكن اعتمدت الحكومة على حجة أننا نحصر ونوقع الاتفاقيات ونترك المجال للقطاع الخاص.

و اردفت: ونتيجة لذلك قامت شركات عربية كبرى خاصة السعودية «حائل» بالاستثمار فى مجال الزراعة بعد قرار السعودية وقف زراعة القمح، الذى يعتمد على تحلية مياه البحر نتيجة التكلفة الباهظة.

وطلب رئيس الوزراء عصام شرف من جميع المسئولين فى حكومته الالتزام الدقيق بتنفيذ المشروعات الجديدة وإعادة إحياء المشروعات القديمة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *