وصال المهدي : الترابي معتقل في غرفة من مترين ونائبه يتوعد المؤتمر الوطني
الخرطوم في 17 مارس 2011 — كشفت وصال المهدى ، زوجة زعيم حزب المؤتمر الشعبى المعارض ، حسن الترابى انه معتقل من قبل سلطات الامن السودانية فى غرفة ضيقة مساحتها لا تتجاوز المترين برفقة معتقل اخر من حزبه .
وأضافت وصال في تصريحات صحفية نشرت في الخرطوم أمس الاربعاء أن طفح إحدى آبار الصرف الصحي يعوق حركة الترابي من وإلى مكان اعتقاله، مشيرة إلى أن حجارة تم وضعها ليخرج ويدخل عبرها من وإلى غرفته .
وفى سياق متصل توعد نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي ، إبراهيم السنوسي المؤتمر الوطني بمفاجآت وآليات جديدة لا حصر لها لم يكشف عنها قال إن حزبه يعدها لإسقاط النظام .
واوضح السنوسى أنهم يملكون مفاتيح تحريك الشارع ويعرفون مواطن ضعف النظام ، مبيناً في الوقت نفسه أن الحكومة تستخدم كافة السبل للبقاء في السلطة بما في ذلك القوة والقمع وحوارات المراوغة التي قال إن الوطني يعتمدها لخداع بعض الأحزاب المعارضة في الداخل والخارج حتى تضطر للتنازل له ظناً منه أن ذلك سيطيل عمره فى الحكم .
وقال السنوسي في حديث لصحيفة «آخر لحظة» الصادرة فى الخرطوم امس الاربعاء إن تاريخهم حافل في إعداد وإخراج وإنجاح المظاهرات لإسقاط الأنظمة وأضاف أنهم سيواجهون هذا النظام حتي ولو اختصر هذا الأمر على المؤتمر الشعبي لوحده .
وارجع السنوسي عدم اطلاق سراح الترابي الى خوف المؤتمر الوطنى منه لأنّه كان سبباً في جلوسهم على كراسي السلطة وحتماً سيكون سبباً في مغادرتهم لها وأردف “لن يهنأوا ما ظل الترابي حيّاً وهذا ما جعلهم يتمنون موته”.
وحذّر السنوسي حزب المؤتمر الوطني من أي مكروه يحدث للترابي وقال إنّ الوطني سيدفع ثمناً باهظاً بسبب استمرار اعتقاله للترابي .
الى ذلك تضاربت تصريحات مسؤولين فى مستشارية الامن القومى و حزب المؤتمر الشعبى المعارض بقيادة حسن الترابى حول المشاركة فى الحوار الذى تقوده المستشارية مع القوى السياسية السودانية .
واعلن الامين العام للمستشارية ، اللواء حسب الله عمر ان المؤتمر الشعبى التزم بالحوار حول القضايا الوطنية ، لكن الحزب الشيوعى عارض المشاركة ، وقال عمر ان نائب الامين العام للمؤتمر الشعبى عبد الله حسن احمد نقل اليه موافقة حزبه الالتحاق بالحوار واكد ان المستشاريه سلمت نائب الترابى ملفا يتعلق بالقضايا محل البحث فضلا عن كيفية ترشيح عضويته للمشاركة .
لكن عبد الله حسن احمد نفى صحة ابداء حزبه الموافقة على الحوار مع المستشارية ، وقال فى تعميم صحفى امس ” ان المستشارية سلمتهم دعوة (فقط) لم تنظرها مؤسسات الحزب لتبدى رايا بشانها ،واضاف متوعدا بالقول “اذا كررت المستشارية اتهامنا بقبول الحوار معها فلن نستلم دعواتها فى المستقبل” لافتا الى وضعهم دعوة المستشارية فى اجندة اجتماع الامانة العامة اليوم لمناقشتها وابداء الراى .