وزير الدفاع السودانى : اذا دقت ساعة الجهاد فقواتنا لن تتوانى
الخرطوم في 17 مارس 2011 — قال وزير الدفاع السودانى الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين ان الحركة الشعبية لتحرير السودان بددت ملايين الجنيهات فى شراء وثائق ومستندات مزورة تتحدث عن تورط الجيش السودانى فى دعم وتمويل مليشيات مسلحة لزعزعة الاستقرار فى الجنوب .
وقطع الوزير فى مؤتمر صحفى بالخرطوم امس الاربعاء بان القوات المسلحة لن تسمح بان تكون “شماعة” لتعليق اخطاء الحركة الشعبية فى ادارة الحكم بالجنوب .
وأوضح وزير الدفاع في مؤتمر صحفي بوزارته أن المستندات التي قدمها باقان أموم ونسبها للقوات المسلحة كلها مزورة وتحمل أسماء وظائف ورتب غير موجودة بنظام القوات المسلحة، مشيراً إلى أن الحركة الشعبية ظلت ترمي بمشاكلها على القوات المسلحة والمؤتمر الوطني وشمال السودان .
وكشف الوزير عن معرفتهم بالشخص الذى نفذ تزوير الوثائق وباعها للحركة بملايين الجنيهات مشيرا الى انه رقيب سابق بالقوات المسلحة وانها ستتخذ ضده الاجراءات فى الوقت المناسب .
وعرض الوزير على الصحفيين اختلاف الوثائق التي نشرتها الحركة عن التى تتعامل بها القوات المسلحة فى مكاتباتها مشيرا الي ان الحركة سبق وكشفت عن ذات الوثائق وكذبتها القوات المسلحة .
واعلن وزير الدفاع عن تقدم القوات المسلحة بمقترح للجيش الشعبي لتدريب منسوبيه في كلية القادة والاركان و جامعة كرري للتقانة فى كافة المناحي العسكرية حرصا علي اقامة دولة قوية في الجنوب لجهة ان فشل الدولة فى الجنوب ينعكس سلبا على استقرار الشمال .
وأكد الوزير أن القوات المسلحة أكثر الفئات حرصاً على السلام واستدامته، وقال: “ولكن إذا دقت ساعة الجهاد فإن القوات المسلحة لن تتوانى في الدفاع عن الوطن وسلامة ترابه وشعبه” ونوه الى ان الحركة شعرت بانها تورطت في ادارة الدولة الجديدة .
وأضاف عبد الرحيم أن الخلاف على الحدود ليس مدعاة لتوتر العلاقات بين الدول، مشيراً إلى أنه ورغم بعض الاختلافات على الحدود بين السودان وبعض دول الجوار إلا أن العلاقة بينهما لم تتأثر وظلت وطيدة .
وفى السياق اكد مدير هيئة الاستخبارات والامن بالانابة اللواء ركن صديق عامر ان الهئية تحمي كل مؤسسات القوات المسلحة من الاختراقات والشائعات المفبركة وتتبع اعلي درجات السرية والامن في المحافظة علي المعلومات واضاف “صدورنا واسعة وكلها اسرار سنموت بها الي يوم القيامة” .
مشيرا الي ان النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق سلفا كير ميارديت تخصصه استخباراتي ويعرف تماما كيف تحمي وتحفظ الاستخبارات وثائقها .
وطالب اللواء صديق الحركة الشعبية باثبات صحة الوثائق التي تزعم بانها حقيقة مشير الي ان الضباط الذين وردت اسمائهم في الاوراق اغلبهم خارج الخدمة العسكرية من قبل التاريخ الذي حررت فيه الوثالئق .
واكد ان القوات المسلحة لاتنوي التصعيد ، لكنه استدرك بالاستعداد للمواجهه فى حال فرضت عليها، معلنا عن اجتماع لمجلس الدفاع المشترك قريبا لمناقشة الامر .