شمال السودان يخطط لابادة فى الجنوب على غرار دارفور – باقان
جوبا في 14 مارس 2011 — جدد أمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم التي تهيمن على جنوب السودان اتهامه الشمال بالتخطيط لابادة جماعية في الجنوب على غرار ما وقع في دارفور في تصعيد للحرب الكلامية قبل أقل من أربعة شهور من الانفصال المزمع للجنوب.
ويأتي اتهام أموم بعد يوم من قوله ان حزبه علق المحادثات مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بخصوص الاستعدادات لاستقلال الجنوب. وقال أموم ان حزب المؤتمر الوطني يخطط للاطاحة بحكومة جنوب السودان.
وقال اموم للصحفيين في جوبا الاحد ان حزب المؤتمر يسلح القبائل العربية على امتداد الحدود بين الشمال والجنوب حتى تمارس الابادة الجماعية مثلما حدث مع ذوي الاصول الافريقية في دارفور مضيفا أن هذا هو ما يريد حزب المؤتمر أن يفعله الان.
ودعا مجلس الامن الدولي الى وقف الابادة الجماعية الوشيكة قائلا انه يجب وقف سياسة الابادة الجماعية هذه.
وقال اموم ان الحركة الشعبية لتحرير السودان تود التوصل الى تسوية مع الشمال والعودة الى المحادثات لكنها لا تجد من تتحدث معه لان الشمال يخوض حربا بالفعل.
وتجئ تصريحات اموم بعد ساعات من تاكيدات اطلقها كل من الرئيس عمر البشير ومستشاره الامنى صلاح عبدالله “قوش” بان حزبهم حريص على بسط الاستقرار فى الجنوب لضمان الامن فى الشمال
واتهمت واشنطن وبعض النشطاء الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتسليح جنود وميليشيات لها أصول عربية لشن هجمات للابادة الجماعية في الصراع بدارفور الذي امتد ثمانية أعوام وهو صراع منفصل.
ويأتي تصعيد التصريحات وتعليق المحادثات في وقت خطير بالنسبة للعلاقات بين الشمال والجنوب. والقبائل المرتبطة بالشمال وتلك المرتبطة بالجنوب في ابيي مسلحة تسليحا كثيفا وقد حذر محللون من أن اشعال القتال من جديد لن يحتاج للكثير.
ولم يحرز زعماء الشمال والجنوب تقدما يذكر في المحادثات المتعلقة بعدد من القضايا ومن بينها اي جانب له الاحقية في ابيي وكيف سيتم تقسيم الديون والاصول وكيف سيسدد الجنوب للشمال لنقل النفط بعد الانفصال
وصوتت أغلبية الجنوبيين لصالح الاستقلال في استفتاء جرى في يناير كانون الثاني بموجب اتفاق للسلام أبرم عام 2005 وأنهى عقودا من الحرب الاهلية مع الشمال. ومن المقرر أن يسري الانفصال اعتبارا من التاسع من يوليو تموز.