السودان يرفض اشتراطات امريكية جديدة لازاحته من قائمة الدول الراعية للارهاب
الخرطوم 7 مارس 2011 — عارض السودان بشدة الاشتراطات التى دفع بها نواب فى الكونغرس الأمريكي لرفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، واظهر ثقته في الإلتزام السياسي الذي ابدته الإدارة الامريكية بالازالة من القائمة فور إكتمال المراجعة القانونية .
وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية السودانية خالد موسي للصحفيين فى الخرطوم الاحد أن موقف الكونغرس يتعارض مع وعود اطلقها نافذون فى الادارة الامريكية خلال الاسابيع المنصرمة والتى تحدثت عن مكافاة السودان بمحو اسمه من القائمة السوداء حال اعترافه الرسمى بانفصال جنوب السودان.
ويجئ رد السودان تعليقا على البيان الصحفى الذى أصدره كل من أيد رويس وجيم ماكفرن عضوى مجلس النواب اللذين قدما مشروع قانون بالكونغرس يطلب من الإدارة الأمريكية عدم رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب إلا بعد تقديم الإدارة شهادة براءة لحكومة الخرطوم تؤكد فيها أن السودان لم يعد يقدم العون والتدريب والتمويل والمأوى والدعم بأية وسيلة لـ”جيش الرب” الأوغندى أو زعيمه جوزيف كونى أو أحد قياداته.
واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية نشطاء فى لحركة الشعبية بقيادة جهود وصفها بالسالبة بالإتفاق مع الكونغرس والإدارة الأمريكية لرهن إستدامة السلام وإكمال الإنفاذ الكامل لإتفاقية السلام بحل قضية أبيي من طرف واحد ، في الوقت الذي يسعي الشريكان لحسمها ،واضاف خالد موسى يقول “هذه المناورات السياسية الغير مجدية لن تثني السودان عن التزامة تجاة إتفاقية السلام لكنها في ذات الوقت لن تجبره علي إتخاذ موقف يتعارض مع مصلحة الشعب السوداني “.
واعتبر مجرد تقديم مشروع قانون في الكونغرس يكشف عن النوايا السيئة لبعض الجهات صاحبة العداء التقليدي للسودان لعرقلة الجهود المبذولة لمعالجة القضايا العالقة بين البلدين . وشدد علي أن الإدارة الامريكية والكونغرس يعلمان يقيناً بعدم وجود علاقة بين السودان وجيش الرب مستشهداً بنص ورد في تقرير لوزارة الخارجية الامريكية لمكافحة أنماط الإرهاب الدولي للعام 2009 جاء فيه ( لا توجد معلومات موثقة لتبرير الإدعاءات والمزاعم الطويلة ضد السودان أنه يقدم المساعدة والدعم لجشي الرب ).
وفى سياق غير بعيد نفى خالد تاثير إستضافة الخرطوم لمؤتمر القدس الذى تشارك فيه قيادات حركة حماس الموضوعة على راس الحركات الارهابية على العلاقات الامريكية ،وقال “المؤتمر لن يؤثر علي علاقات السودان الخارجية ولا علي تطبيع العلاقات السودانية الامريكية ” ” ،مشيرا الى ان امريكا من حقها تصنيف حماس بما تشاء الا انه عاد موكدا ان السودان يعتبر حماس حركة مقاومة مشروعة.
وقطع بعدم وجود تعارض بين موقف الحكومة مع مواقف الإدراة بإعتبار أن كثير من الدول تتعامل مع الحركة ولديها علاقات طيبة مع امريكا.