المهدي ينفي أي التقارب مع المؤتمر الوطني
الخرطوم 7 مارس 2011 — شدد رئيس حزب الامة القومى السودانى المعارض الصادق المهدى على ان الحوار الجارى بين حزبه والمؤتمر الوطنى لم يشهد اى تطور نافيا ما نشرته أجهزة حكومة عن قرب الوصول إلى اتفاق في هذا الصدد.
وكذب حزب الامة رسميا ما نقله المركز السودانى للخدمات الصحفية “المقرب من الحكومة” والذى اورد السبت عن الامين العام لحزب الامة الفريق صديق اسماعيل بتوقعه التوصل الى “نهايات سعيدة” فى الحوار مع حزب المؤتمر الوطنى
ورهن المهدي فى مؤتمر صحفى عقده بالخرطوم الاحد اتخاذ قرار نهائي بشان الحوار مع المؤتمر الوطى بخلاصة تقرير لجنة الحزب المفاوضة والتقييم الدقيق للموقف من الاجهزة الحزبية وقرار ملتقى رؤساء احزاب الاجماع الوطنى
مجددا موقفه الداعى لمواصلة الحوار تفاديا لصوملة السودان ، وقال المهدى ” نحاور ونتخذ كل السبل لتنفيذ الاجندة الوطنية ، اى طوبة بنقلبها ، واجبنا ايصال الحوار الى نهاياته ” وشدد المهدى على ضرورة استصحاب خيار الحوار لتجنيب السودان اراقة الدماء وزاد ” ما لم يستجب لمبادئ الحل للازمات فان اى مشاركة بالسلطة سيعقبها “خروج”
وأبدى المهدي رفضه عقد استفتاء حيال الوضع الادارى بدارفور وقال ” اقامة استفتاء قبيل اتفاق سلام شامل (كلام فارغ ) ” البديل الحقيقى عقب احلال السلام العودة الى الاقاليم الست بالبلاد وفق ادارة لا مركزية “.
وقطع المهدي بمشابهة نظام الحكم السودانى للحكم الشرق الاوسطى بتضمنه ما اسماه الحزب الحاكم الغاصب ، الامن القاهر، الاعلام الزائف والاقتصاد الخصوصى ، فضلا عن اتباع نهج تاصيلى مناقض للحرية والعدالة وحقوق المواطنة ، لافتا الى عدم صحة تجنب الحكومة للخوف من الثورة بتحقيقها تطلعات الشعب فى العام 89 م وفقما صرح بعض قادتها.
وامتدح المهدى ثورات الشعوب العربية واعتبرها لحاق عربى بتحول ديمقراطى عالمى غطى عبر اربع موجات سابقة اغلبية العالم الاسلامى ، ونوه لحتمية اتسام الموجة الخامسة بعلاقة جديدة بين الحاكم والشعوب علاوة على اسس جديدة فى العلاقات بين البلدان والاسرة الدولية ، وترسيخ اسس العدل والسلام .
من جهتها كذبت الامانة العامة لحزب الامة ادلاء امين عام الحزب الفريق صديق اسماعيل باى حديث للمركز السودانى للخدمات الصحفية المعروف اختصارا بـ (smc) بشان توقع الحزب نهايات سعيدة للحوار مع الوطنى ، مشيرة الى اهمية عدم التعامل مع اى معلومات عن انشطتها تصدر عن المركز السودانى للخدمات الصحفية .