حركة سودانية تدعو لاحتجاجات في 21 مارس
الخرطوم 1 مارس 2011 — تبنى تنظيم شباب من اجل التغيير المعروف اختصارا بـ”شرارة” الدعوة الى مظاهرات فى كل انحاء السودان بالحادي والعشرين من مارس الجاري لاسقاط النظام الحاكم في البلاد.
ونظم تحالف قوى المعارضة السودانية عرضا على شاشة عرض ضخمة الاثنين شهادة الناشطة فى حركة “قرفنا” صفية اسحق التي تروى فيها تعرضها للاغتصاب على ايدى ثلاثة من اعضاء لجهاز الامن السودانى.
وطوقت قوات الشرطة والأمن دار حزب المؤتمر الشعبى الذى شهد اعتصام اسر المعتقلين وتغطى بلافتات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، وإشاعة الحريات واجتثاث الفساد والاستبداد0
وأطلق المتجمعون هتافات مناوئة للحكومة وأخرى تدعو لاسقاطها، بينما انخرط أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي بشير ادم رحمة في نوبة بكاء شديدة بعد مشاهدته لمقاطع من رواية صفية اسحق وقطع بعدم تصديقه لما تعانيه حرائر السودان وسخر من اتهامها بفقدان العقل ونسج الاتهامات من خيالها.
وأعلنت حركة شباب من أجل التغيير “شرارة” تنظيم انتفاضة شعبية بالتنسيق مع كافة الولايات والمدن السودانية في الحادي والعشرين من مارس المُقبل، وقال ممثلها مجدي عكاشة إن هدف الانتفاضة يتمثل في إسقاط النظام.
كما أجمعت قيادات قوى الإجماع الوطني تقدمهم السكرتير العام للحزب الشيوعى محمد ابراهيم نقد على ضرورة إطلاق زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابى وبقية المُعتقلين السياسيين، لكن اسرة الترابى تمسكت بمقاضاة المسؤولين جراء الاعتقالات المتكررة في حقه ومنسوبيه والأضرار التي ترتبت على تلك الاعتقالات.
وأعلن زعيم الحزب الشيوعي إبراهيم نقد تضامنهم مع المؤتمر الشعبي رغم المرارات الماضية للعمل على قضية الحُريات، داعياً إلى ابتعاث وفد من قوى الإجماع الوطني لعقد لقاءات مع الثوار في كل من تونس وليبيا ومصر بغرض التنسيق وتبادل الأفكار.
ودعا أمين عام الحركة الشعبية ياسر عرمان المؤتمر الوطني للاستفادة من تجارب الدول العربية التي شهدت الانتفاضات الشعبية، معلناً تضامن الحركة الشعبية مع زعيم الشعبي وكافة المعتقلين السياسيين،وأكد رفضهم لمبدأ جرائم التعذيب في حق السياسيين،
وطالب عرمان بإشاعة الديمقراطية لمكافحة الفساد والاستبداد، ونوّه إلى أن الدولة السودانية فاشلة وبالية وتحتاج إلى التحديث والتجديد، والعمل على تشكيل عاصمة جديدة غير الخرطوم باعتبارها شنت الحروب على معظم أنحاء السودان.
من جهته كشف رئيس تحالف المُعارضة فاروق أبو عيسى عن تشكيل هيئة من التحالف للعمل على إشاعة الحُريات والدفاع عنها ومنُاهضة التعذيب والحيلولة دون وقوعه، موضحاً أن جرائم التعذيب لن تسقط بالتقادم وأكد بأن مظاهرة الثلاثين من يناير الماضي “بروفة” لإسقاط النظام، وطالب أبو عيسى بالإفراج الفوري عن الترابي وبقية المُعتقلين السياسيين.
وقالت القيادية بحزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي إن تحالف المُعارضة لن يسمح بانتهاك القيم والأخلاق السودانية، واستنكرت ما أسمتها بأساليب القهر والقمع من قبل النظام الحاكم.
وجدّدت تمسك قوى التحالف بإسقاط النظام وكشفت عن طلب تقدمت به القوى إلى شرطة ولاية الخرطوم للتصديق للخروج مظاهرة في الثامن مارس المُقبل تضامناً مع الشعوب العربية التي انتفضت على أنظمتها.
وطالب رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ بالخروج إلى الشارع للتظاهر في وجه النظام بدلاً عن نصب السرادق والحديث من داخلها، وقال انه لا داع للتخوف من صوملة البلاد مذكرا بان الواقع أسوأ مما يحدث في الصومال، من جهته أكد الأستاذ المحامي بارود صندل أن النظام الحاكم يستحق “البتر” وأكد بأن محاولات “ترقيعه” بإشراك الآخرين ستبوء بالفشل.
وأكد رئيس حزب العدالة مكي علي بلايل أن النظام الحاكم لن ينصلح من تلقاء نفسه ولا بد من الخروج عليه وإسقاطه.