اجواء مشحونة تخيم على ابيى بعد اشتباكات دامية بين الدينكا والمسيرية
الخرطوم في 28 فبراير 2011 — عادت الاجواء فى منطقة ابيى المتنازع عليها بين الشمال والجنوب الى التوتر الاحد وتبادلت القبيلتان المتحاربتان فى المنطقة الدينكا والمسيرية الاتهامات بابتدار قتال مسلح أوقع عدد من الضحايا.
ودمغت الحركة الشعبية قبيلة المسيرية بالهجوم على منطقة “توداج” (13) كيلو شمالي منطقة أبيي ما ادى الى مقتل (7) من قوات شرطة منطقة أبيي وجرح (4) آخرين. وقال بيان صادر عن الحركة الشعبية ممهور بتوقيع متحدثها الرسمي وور مجاك إن الهجوم نسف اتفاقية كادوقلي بين الإدارة الأهلية لدينكا نقوك والمسيرية ووزيري الداخلية للحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب في منتصف شهر يناير المنصرم.
ونوّه إلى مطاردة قوات الشرطة المليشيات المُسلحة وأخرجتها من المنطقة، لكنه انتقد بعنف دور القوات المُشتركة واصفاً دورها “بالسلبي” لانحصاره في مشاهدة الوقائع على بعد مائة متر من دائرة الاشتباكات
وقال أن مليشيات المسيرية تجمعت في مناطق أخرى خارج المنطقة، بيد أن قوات الشُرطة لاحقتها وشتتها. إلا أن القيادي بقبيلة المسيرية محمد عمر الأنصاري اكد بأن تلك القوات حاولت الاعتداء على المسيرية وسرقة أبقارهم وأن مجموعة القبيلة تصدت لهم مما أدّى إلى وقوع الاغتيالات.
وفيما اشار القيادي بالمسيرية الحريكة عز الدين لعدم امتلاكهم لمعلومات حول الهجوم قطع شاهد عيان من رعاة المسيرية يُدعى إسماعيل نافع عامر بأن الجيش الشعبي نفّذ هجومين انتهى صباح ألاحد بمقتل أحد أفراد المسيرية يدعى آدم حامد أبو رسولا وجرح (2) آخرين، بينما وقع الهجوم الثاني ظُهراً على منطقة “النعام” (10) كيلو شمال غربي أبيي.
من جهته كشف القيادي المسيري والبرلماني السابق محمد عبد الله آدم ود أبوك عن اجتماع مشترك ضم رئيس إدارية أبيي دينق أروب كوال مع قيادات المسيرية ناقش ضرورة قيام القوات المشتركة في أبيي بحفظ الأمن وخروج كافة قوات الحركة خارج أبيي، لافتاً إلى أن رئيس الإدارية رفض المقترح وأعلن عدم اعترافهم بأي قوات أخرى غير التابعة للحركة الشعبية.
ونوّه ود أبوك إلى أن قوات الحركة دخلت شمال أبيي واشتبكت مع المسيرية وحالت دون وصولها إلى مصادر المياه، موضحاً أن قوات الحركة الشعبية ترتدي زي الشرطة بغرض التمويه، داعياً الأمم المتحدة إلى التدخل وتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الحقائق. وأدانت الحركة الشعبية الهجوم واعتبرته خرقاً وتنصلاً من قبيلة المسيرية للاتفاقيات السابقة وأرجعتها للتصريحات غير المسؤولة لقيادات المؤتمر الوطني.