مجلس الوزراء السوداني يطلع على الأحوال السيئة للسودانيين بليبيا ومساع إجلاءهم
الخرطوم في 25 فبراير 2011 — وقف مجلس الوزراء السوداني برئاسة عمر البشير امس على أوضاع السودانيين العالقين بالجماهيرية الليبية و الترتيبات الجارية لإجلائهم.
وقدم وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال حسن على تقريرا للمجلس عن التطورات الاخيرة ،وقال الوزير للصحفيين ان المجلس صادق على خطة اللجنة العليا لمتابعة أوضاع السودانيين واجلاءهم عبر الحدود المصرية والتونسية، واصفا احوال السودانيين فى الجماهيرية بالمأسوية لتاثرهم باحداث العنف بما يستدعي الإجلاء السريع.
ونوه كمال الى صعوبات في منح اذونات الهبوط للطائرات بسبب ما اسماه “شبه انهيار” النظام الليبى ،مشيرا الى ان الخارجية اجرت اتصالات مع مصر وتونس للسماح للسودانيين بالدخول لاراضيهم مع الالتزام بالاجلاء الكامل لهم فورا .
.واكد الوزير مغادرة لجان من الجوازات للحدود المصرية عند منطقة السلوم والى الحدود التونسية على حدود الكفرة ،وتوفير مواد اغاثة ومساعدات طبية للعالقين خاصة وانهم خرجوا دون ممتلكاتهم .
ولم يستبعد الوزير استهداف الثوار الليبين لاصحاب البشرة السوداء من الافارقة لاستخدام النظام لهم كمرتزقة في التصدي للثوار ،وقال ” لا ننفي وجود سودانيين ضمن هذه الفئة لظهور جوازات سودانية معهم عبر وسائل الاعلام ،كما لا نستبعد مشاركة بعض حركات دارفور خاصة وان النظام الليبي كان يقدم المساعدات لهم ” ، الانه عاد موكدا بان الجالية السودانية ليس لها علاقة بالاحداث الليبية .
وفى هذا السياق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية خالد موسى إن اللجنة العليا اجازت خطة لاجلاء الرعايا السودانيين عبر ثلاثة منافذ الأولى معبر سلوم البري بمصر حيث تم إنشاء غرفة طواريء تضم ممثلين للسفارة السودانية بالقاهرة وسينضم اليهم طاقم إسناد فنى من الخرطوم من وزارة الخارجية والجوازات وجهاز المغتربين وجهات أخرى.
والمعبر الثاني عبر الحدود التونسية وستجري الترتيبات والاتصالات لاستقبال السودانيين من هناك على ان يصل تونس فريق فني سوداني واشار الى ان المنفذ الثالث عن طريق الكفرة ويتم وضع الترتيبات اللازمة لإجلاء السودانيين عبره ومنطقة الواحات وأوضح موسى أن حوالي الفى سوداني في بنغازي والمنطقة الشرقية أبدوا رغبتهم في العودة لارض الوطن كما يجرى حاليا حصر الراغبين بالعودة في طرابلس والكفرة والواحات توطئة لنقلهم الى البلاد.
ومن جانبها أعلنت ولاية شمال دارفور التي تمتد إلى الحدود مع ليبيا شمالا ان افرازات الأوضاع الليبية سوف تنعكس على الولاية وأنها رأت ضرورة الترتيب لاستقبال السودانيين العائدين من هناك.
وقررت حكومة الولاية في اجتماع عقد اليوم تكوين لجنة وغرفة عمليات لمعرفة ما يدور وما يحدث أولا بأول ، ووضع الترتيبات والإجراءات الأمنية والإنسانية والصحية اللازمة ، في استقبال المواطنين العائدين أو المتسللين .