السودان يطالب ليبيا بوقف العنف ضد المدنيين
الخرطوم 24فبراير 2011 — طالبت الحكومة السودانية لأول مرة أمس من الحكومة الليبية بضرورة وقف العنف المتزايد لقمع المظاهرات الشعبية بعد اندلاع ثورة 17 فبراير في البلاد الأمر الذي أدي إلى قتل مئات من المدنيين في مختلف المدن.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان رسمي “إن أواصر الأخوة وعلائق الجيرة والتاريخ والمصير المشترك تملي علي السودان محض النصح للقيادة الليبية، بضرورة وقف استخدام القوة بكافة أشكالها ضد أبناء الشعب الليبي،وحل الخلافات بالطرق السلمية، لتجنيب الشعب الليبي مزيدا من سفك الدماء.”
ووجه البيان نداء للقيادة الليبية التي ترفع شعارات الوحدة العربية والأفريقية ، بتغليب وحدة الشعب الليبي ، وحثها على مراعاة امن المنطقة باعتبار ان تصاعد الاضطرابات وتوسع رقعتها يؤثر سلبا علي متطلبات الاستقرار الإقليمي.
إلى ذلك أكد المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطنى فى اجتماع له مساء الأربعاء برئاسة رئيس الجمهورية رئيس الحزب عمر البشير احترامه لخيارات الشعب الليبي. وقال الناطق الرسمي بامس الحزب الحاكم ان ارادة الشعوب هى التى تسود. واضاف ان الاجتماع الدوري ناقش الأحداث في البلد المجاور وأثارها على الأمن في السودان.
وتجيء هذه التصريحات بعد اتهامات وجهتها الحكومة السودانية لحركة العدل والمساواة قائلة أن أعضائها يشاركون في قمع المتظاهرون الذين ينادون في اسقاط نظام العقيد معمر القذافي.
ونفي الطاهر الفكي رئيس المجلس التشريعي لحركة العدل والمساواة اتهامات وزارة الخارجية السودانية لحركته لا أساس لها من الصحة ، واضاف “لايوجد مقاتلون من حركة العدل والمساواة في ليبيا وانما فقط أربعة مسؤولين غير قادرين على العودة إلى دارفور “.
والجدير بالذكر ان خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة يقيم في ليبيا منذ شهر مايو الماضي بعد رفض الحكومة التشادية السماح له بالدخول إلى أراضيها.
وفى سياق متصل اعلنت اللجنة العليا لمتابعة أوضاع السودانيين في ليبيا بدء اجلاء السودانيين والبالغ عددهم (500) الف سوداني حسب الحالات والمعلومات المتوافرة واكدت عدم وقوع حوادث ذات طبيعة حرجة.
وقال رئيس جهاز السودانيين العاملين بالخارج كرار التهامي للصحفيين فى الخرطوم الاربعاء ،ان اعدادا من السودانيين وصلوا الحدود المتاخمة في تونس ومصر معلنا تشييد مخيمات طوارئ لمواجهة متطلباتهم، وطمأن المواطنين بان الجالية فى ليبيا وبنغازى بخير، وقال “سيتم اجلاء السودانيين العالقين على الحدود عبر السفن والطائرات العسكرية.