Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

والى جنوب دارفور يلوح بمقاضاة وزارة الخارجية السودانية

الخرطوم 21 فبراير 2011 — ازدادت حدة المواجهة بين والى جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا ووزارة الخارجية السودانية التي يقودها على احمد كرتى على خلفية طرد الوالي منظمة “أطباء العالم “الفرنسية الأسبوع الماضي.

وعمم الوالي الذي وصل الخرطوم قادما من دارفور تصريحا الاحد أعلن فيه نيته مقاضاة وزارة الخارجية التى اتهمته بإلحاق الضرر بالأمن القومي والمساس بمصالح البلاد العليا لاتخاذه قرار بإبعاد المنظمة دون اخطار وزارة الخارجية و الجهات ذات الصلة.

وشن كاشا هجوما لاذعا على الخارجية ومتحدثها الرسمى منتقدا ما اسماه تباكى الوزارة على المنظمات العميلة وبالتالي الحاق الضرر بالبلاد وتهديد مصلحة السودان وشدد الوالى امتلاكه وثائق وأدلة دامغة تؤكد تورط المنظمة المطرودة فى انشطة استخباراتية واضاف ” الخارجية بعيدة عن دماء الشهداء فى الجيش والامن والشرطة الذين سقطوا فى كمائن نصبتها الحركات المسلحة بسبب المعلومات التى تمدهم بها المنظمات العميلة”.

وهاجم الوالى وزارة الخارجية واتهمها بعدم ادراك دورها ودعا مسؤوليها لمنع صغار الموظفين- فى اشارة الى المتحدث لرسمى خالد موسى – من التدخل فى شؤون الولايات الأمنية منوها الى ان الولاة مفوضين من رئيس الجمهورية لاتخاذ ما يرونه مناسبا من قرارات، ووصف الوالى الوزارة بالجهل واكد انها لا تعلم ما يجري فى الولايات من تخابر مبديا تمسكه بحسم اى عمل تخريبى او استخباراتي دون انتظار الاذن من الخارجية واردف “بيننا وبينهم القضاء ولسنا عملاء ولا منبطحين”.

غير ان مسؤولا حكوميا رفيعا استبعد تنازع الخارجية والوالي امام القضاء منوها الى ان الخلاف لايحمل بعدا شخصيا لكنه ثمرة لتنازع الاختصاصات بين مستويات الحكم والسياسات فى المركز والولايات واكد ان الامر يحسم وفقا للأطر الدستورية والسياسية فى مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية .

وكانت وزارة الخارجية أصدرت بيانا ليل السبت طالبت فيه بضرورة التنسيق بين مستويات الحكم المختلفة لتحقيق المصلحة القومية واشار البيان الى ان الأمن القومي مسؤولية تضامنية تتبناها اجهزة الدولة المختلفة وشددت الخارجية على ان اتخاذ الولايات قرارات تختص بالشأن الخارجي دون التشاور مع رئاسة الوزارة يسبب اضرارا بليغة بمصالح البلاد العليا وينسف جهودا متطاولة من العمل الايجابى فى سوح العلاقات الدولية

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *