الخارجية السودانية تستهجن طرد منظمة فرنسية من جنوب دارفور
الخرطوم 20 فبراير 2011 — تصاعدت الأزمة القوية التي نشبت بين وزارة الخارجية وولاية جنوب دارفور حول قرار السلطات الولائية بطرد منظمة “أطباء العالم” الفرنسية من منطقة جبل مره واتهامها بالتعاون مع المتمردين وتسريب تقارير كاذبة حول الاغتصاب.
واكدت مصادر موثوقة لـ”سودان تربيون ” ان القرار خلف ورائه عاصفة من الخلافات بين اجهزة حكومية فى الخرطوم وجنوب دارفور خاصة وانه اتخذ دون مشورة وموافقة وزارة الخارجية ولم يطرح على لجنة مشتركة اتفقت الحكومة على تشكيلها مع المنظمات ووكالات الامم المتحدة العاملة فى دارفور.
وكان حاكم الولاية عبد الحميد موسى كاشا قد صرح بان الولاة مفوضون من رئيس الجمهورية بإدارة الولاية وأمنها ولا يتبعون لأية وزارة اتحادية للاستئذان منها، وأضاف “نحن لسنا موظفين في “الخارجية” ولدينا الوعي والمقدرة لذلك لا نستأذن حين نرى أمن السودان في خطر. وقال نحن حريصون على أمن السودان وليس هناك من يزايد علينا أو من يحب أن يطلب صكوك الغفران من الدول الخارجية بالتقرب منها، وأضاف نحن اتخذنا القرار ولن نرجع إلى وزارة الخارجية ولن نأخذ الإذن حين نشعر أن أمن السودان في خطر.
ورد وكيل وزارة الخارجية رحمة محمد عثمان على تصريحات كاشا قائلا بضرورة الرجوع إلى وزارته عند اتخاذ اي قرارات مرتبطة بجهات خارجية سواء كانت منظمات أو غيرها باعتبار انها الجهة الوحيدة المسئولة عن علاقات السودان الخارجية
وشدد الوكيل على اهمية تفعيل الالية المشتركة والتنسيق بينها للنظر في تجاوزات المنظمات مؤكدا حرص وزارته على امن البلاد وسلامة وخلق علاقات ايجابية مع دول العالم ، وقال “اذا كانت هنالك جهة تري بانها احرص من غيرها على امن البلاد فهذا شأن يخصها ولكن مهمة الخارجية ردع اي خطر خارجي عن السودان ”
واكد على ان التشاور يظل الوسيلة الأفضل لسلامة وامن البلاد ،وقال ” التشاور مهم اذا كانوا حقيقة حريصون على السودان ” .