سلفاكير : المؤتمر الوطنى ينوى العودة للحرب

الخرطوم في 20 فبراير 2011 — اتهم النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفا كير ميارديت المؤتمر الوطنى والقوات المسلحة بالتحضير للرجوع الى الحرب تحت ذريعة الخلاف فى منطقة ابيى المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه

وانتقد رفض المؤتمر الوطني تطبيق قرار محكمة العدل الدولية بشان ابيى والذى حدد مناطق المسرية ودينكا نقوك بخرائط واضحة.

كما جدد اتهامه لجهات فى الخرطوم بتمويل المليشيات المسلحة بالجنوب لوضع العراقيل امام الدولة الجديدة ونفي في ذات الوقت اتهامات الخرطوم لجوبا بدعم الحركات المسلحة الدارفورية بالسلاح وقال ” ان المليشيات تقوم بقتل مواطني الجنوب واذا لدينا سلاح لاعطيناه لرعايانا بدلا من دعم حركات دارفور”.

واشار لامتلاك الخرطوم مصانع للسلاح والذخيرة لمد التمرد الجنوبى بغية زعزعة المنطقة، وكشف سلفا عن مطالبته لرئيس الجمهورية البشير باخراج كل ابناء دارفور الموجودين في الولايات الشمالية اذا كان يعتبر ابناء دارفور الموجودين في الجنوب حركات مسلحة، مؤكدا ان المقيمين في الجنوب من الدارفوريين يعملون في التجارة في كثير من مدنه .

واستبعد كير تكرر سيناريو الثورة الشعبية في كل من تونس ومصر في جنوب السودان متحججا بوجود اختلاف كبير بين الثورتين والاسباب التي تدعو مواطني جنوب السودان للانتفاض ، وقال كير في حوار صحفى تنشره اربع صحف فى الخرطوم اليوم ” ان الرئيس المصري السابق حسني مبارك تقلد الحكم لثلاثين عاما والرئيس التونسي زين العابدين ثلاثة وعشرين عاما والاسباب التي دفعت الانتفاضة بين الدولتين مختلفة عن اسباب التي تدعوا مواطني جنوب السودان لاتباع ما حدث “.

واضاف ” الحرب كانت تدور هنا وعلي الجنوبيون ان يراقبوا الحكومة وكيفية الخطوات التي تقوم بها لتغيير الحياة ، ان كانت تفضي الي حياة مستقرة ام لا ، واذا خرجوا للتظاهر سيكونوا غير واقعين ” وكشف سلفا عن نوايا لاعطاء الشماليين بالجنوب الجنسية الجنوبية ، مستهجنا تمنع الشمال منتح الراغبين من الجنوبيين للجنسية .