الوفد الحكومي يغادر للدوحة لاجراء مشاورات حول اتفاقية سلام دافور
الخرطوم 14 فبراير 2011 — يغادر اليوم إلى الدوحة وفد الحكومة السودانية في مفاوضات السلام مع الحركات المسلحة في دارفور يترأسه أمين حسن عمر لاستئناف الحوار مع الوساطة وحركة التحرير والعدالة حول البنود العالقة في اتفاقية السلام .
وصرح عمر ادم رحمة الناطق الرسمي للوفد في تصريحات صحفية في الخرطوم مساء امس ان الوفد الحكومي المحدود ان المفاوضات سوف تقتصر على “السياقات لإخراج الوثيقة النهائية لسلام دارفور التي تعكف الوساطة على إعدادها”.
وقطع بان الوفد الصغير لن يدخل في مفاوضات جديدة حول النقاط غير المتفق عليها مع حركة التحرير.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد وافق اثر مقابلته لوزير الدولة للشؤون الخارجية القطري احمد بن عبدالله آلـ محمود على عودة الوفد المفاوض حتى نهاية الشهر الحالي لإتمام النقاش حول اتفاقية السلام.
وكانت الحكومة السودانية قد سحبت وفدها من الدوحة قائلة بان على الوساطة التقدم بمقترحات نهائية حول موضوع الإقليم الواحد وتعيين نائب رئيس جمهورية من دارفور .
ويذكر ان الوفد قد رفض قبل مغادرة الدوحة في نهاية ديسمبر الماضي مقترحات تقدمت بها الوساطة حول هاتين النقطتين تقضي بإقامة سلطة انتقالية مع الاحتفاظ بالأقاليم وتعيين نائب رئيس الجمهورية من المنطقة يمثلها في الحكومة المركزية إلى حين إجراء الاستفتاء حول وضعية الإقليم.
وباشرت الحكومة الأسبوع الماضي عملية السلام من الداخل التي تقوم على إدارة حوار مباشر بين القيادات القبلية ومنظمات المجتمع المدني في المنطقة بمشاركة القيادات المنتخبة في السلطة التنفيذية والأجهزة التشريعية التابعة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم. كما تقوم العملية أيضا على إرجاع النازحين وإقامة مشاريع تنمية في المنطقة.
ولم يتطرق الناطق باسم الوفد الحكومي إلى موضوع المفاوضات مع حركة العدل والمساواة حول وقف العدائيات قبل الشروع في المفاوضات المباشرة وتنتظر الخرطوم موافقة الحركة الرسمية على الدخول في مفاوضات سلام حتى تجلس مع العدل والمساواة.