البشير يعد ببسط الحريات لمعارضيه ولا يخشى مصير بن على ومبارك
الخرطوم في 14 فبراير 2011 — قال الرئيس السودانى عمر البشير إنه لا يخشى مواجهة مصير الرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري محمد حسني مبارك بعد ما أطاح بهما شعباهما،
ووعد البشير بعدم حجب الحريات خلال المرحلة المقبلة وحيا البشير ثورة الشباب فى مصر قائلا ان ذات البلد لعب ادوارا تاريخية وسيظل القائد والزعيم واضاف (نقول لشباب مصر مبروك عليكم وكذلك لشباب تونس.. وشباب السودان احتياطى ليكم)
وجدد الرئيس تمسكه بتطبيق الشريعة الاسلامية فى السودان واستعرض دور مصر فى تحرير القدس علي يد القائد صلاح الدين ووجود الأزهر الشريف كمركز إشعاع إسلامي لكافة المنطقة العربية والإسلامية مضيفا ان غياب مصر هو غياب للامة باكملها.
وحيا البشير في كلمة ألقاها اليوم بمدينة القدار بالولاية الشمالية بمناسبة افتتاح مستشفى الزبير محمد صالح، المجهودات التي قدمها نائبه في انقلاب 1989 واضاف وهو يستعيد ذكرى المشير الزبير الذى لقى حتفه فى حادث تحطم طائرة بجنوب السودان ان معتقدات الامة لاتهاون فيها مؤكدا استمرار اعداء السودان فى كيدهم واضاف ” لن نتبع ملتهم وما حنمشى وراهم”
وشدد على ان حكومته لاتخشى اطلاق الحريات وتريد سماع اصوات الناس منوها الى ان الحرية هى الاساس والطاقة المحركة للامة واردف يقول ” نحن مع الحرية للشعب كلو .. من وقف معانا ووقف ضدنا .. من حق الناس ان يعبروا “.
وذكر ان حزب المؤتمر الوطنى حصل على تفويض كامل من الشعب فى الانتخابات الاخيرة واعتبر الرئيس انفصال الجنوب لبى رغبة شعبه وتطلعاتهم و تحقق بكامل وعيهم، مضيفاً: “عليهم يسهل وعلينا يمهل”
ووعد بان تبدأ حكومة الشمال مرحلة جديدة تقوم على التنمية ورفع القدرات الإنتاجية وتحسين أوضاع المواطنين. وتعهد بتحسين دخل الافراد وتوسيع المشاريع واضاف بلهجة دارجة ” حنجيب ليكم الانترنت والكمبيوتر والفيس بوك كمان ”
كان الرئيس البشير قد زار الولاية الشمالية برفقة الفريق بكرى حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية و الفريق عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع و الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار ريس الجمهورية ووزير الطرق و الجسور ووزير الدولة بالصحة , حيث يقوم بافتتاح عدد من المنشآت في المنطقة على رأسها كبرى الدبة ارقى.