البشير يشجب دعوات المعارضة لإسقاط نظامه على النمط التونسي
الخرطوم في 25 يناير 2011 — أدان الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم دعوات قوى المعارضة لإسقاط حكومته عبر انتفاضة شعبية على غرار انتفاضة الشعب التونسي التي ادت إلى مغادرة الرئيس زين العابدين بلده بعد حكم استمر لمدة ثلاثة وعشرين عاما.
وقال البشير خلال احتفال جماهيري في مدينة الدامر بولاية نهر النيل إن الشعب السوداني “خيب آمال الواهمين الذين يظنون أن زيادة أسعار الوقود والسكر ستؤدي إلي اندلاع المظاهرات في الشوارع كما حدث في تونس”
“أن اليوم الذي نشعر فيه بأن الشعب رافضا لنا سنخرج له في الشوارع ليرجمنا بالحجارة ولن نذهب خارج السودان وإنما سندفن فيه , وزاد قائلا “نحن شعب الانتفاضات وتعلم الناس ذلك ولم نكن مقلدين ”
.وأعرب البشير عن تحياته لشعب تونس ومباركته ثورتهم الشعبية ووقوف الشعب السوداني مع خياراتهم.
وكانت قوى المعارضة السودانية قد طعنت في دستورية استمرار البشير على سدة حكم البلاد وطالبت بقيام حكومة تشارك فيها القوى السياسية المختلفة وعقد مؤتمر دستوري لصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات عامة بعدها.
ورفض الحزب الحاكم مطالب المعارضة وهدد بالتصدي لأي عمل تقوده في هذا الاتجاه. كما قامت أجهزة الأمن باعتقال زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي واتهمته بالعمل على تقويض النظام وتنظيم اعمل تخريبية في البلاد.
ومن جهة أخرى أكد البشير على ترحيبه باستقلال جنوب السودان وقال ان حكومته تحترم إرادة وخيار أهل الجنوب مضيفا “” سوف نقبل أي نتيجة وقرار يتخذه أخوتنا الجنوبيون وحدة أو انفصالا”.
وجدد تمسك حكومته بتطبيق الشريعة الإسلامية مؤكدا أن الشريعة لم تكن سببا في الحرب بالجنوب.
كما أعلن الرئيس السوداني عن استمرار حكومته في إزالة الدعم غير المباشر لكثير من السلع خاصة المحروقات بصورة تدريجية وأكد عن استمرار الحكومة في تقديم الدعم المباشر للفقراء من خلال عدد من المشاريع وزيادة المرتبات.
وعدّد البشير خلال خطابه الإنجازات التي حققتها حكومته في مجالات التنمية كافة خاصة في مجال الطرق والجسور وصناعة الإسمنت والنهضة الزراعية، متعهدا بتعويض كافة المتضررين من قيام سد مروي وتوفير الخدمات لجميع المناطق بالولايات المتأثرة.