نافع يحذر المعارضة السودانية من محاولة العمل على تقويض النظام
مدني في 20 يناير 2011 – حذر نافع على نافع قوى المعارضة السودانية من محاولة العمل على اسقاط حكومته وقال انهم لن يتهاونوا على قمع أي عمل يصب في هذا الاتجاه.
جاء ذلك في خطاب له ألقاه في مدينة ودمدني يوم الأربعاء أمام مجلس شؤون المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة في دورة انعقاده الثانية وسط حضور عدد من قيادات الحزب الحاكم بالولاية.
وقال نافع ان الحكومة لن تقف مكتوفة الايدي امام محاولات المعارضة للنيل من حكم حزبه ،وأضاف “البادي اظلم والبشاكل مابقول عورتني”.
واستطرد نائب رئيس المؤتمر الوطني أن مزاعم المعارضة بالقدرة على إطاحة النظام بعد انفصال جنوب السودان هي كلام غير مؤسس وطالب “عواجيز مؤتمر جوبا” بالاستعداد لمنازلة حزبه في الانتخابات القادمة مؤكدا ان حزب المؤتمر الوطني سيكمل دورته الحالية في الحكم حسب ما ينص عليه الدستور وأكد أن حزبه سيفوز بالانتخابات القادمة “بفضل الشعب السوداني الذي عرف من سينفعه”.
وتجيء هذه التصريحات بعد اعتقال أجهزة الأمن السودانية لزعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي بحجة التواطؤ مع حركة العدل والمساواة والعمل على القيام بأعمال تخريبية في البلاد وسلسلة من الاغتيالات. وقد نفى الشعبي وحركة العدل والمساواة هذه الاتهامات.
نافع مزاعم القوى المعارضة بالنيل من حكومة الإنقاذ والإطاحة بها بعد الانفصال كلاماً غير مؤسس ، وقال ان أجهزة الحكومة تعمل على تحقيق السلام ببسط الأمن ومنع التفلتات ،مطالبا من وصفهم بـ”عواجيز مؤتمر جوبا” الذين يتوهمون الإطاحة بالحكومة ،بأن يستعدوا للانتخابات القادمة منذ الآن ،مؤكداً ان المؤتمر الوطني سيكمل فترته الانتخابية الحالية بنص الدستور، وانه سيفوز لدورة قادمة وذلك بفضل الشعب السوداني الذي عرف من سينفعه .
وقال مخاطبا حزبه بان المرحلة السياسية الراهنة تتطلب المزيد من وحدة الصف والكلمة لتفويت الفرصة على أعداء الوطن وأشار إلي إحداث نهضة زراعية والعمل على استخراج النفط من الحقول السودانية لدعم الاقتصاد الكلي للبلاد واستغلال جميع ثروات البلاد من المعادن والذهب.
وأكد أن اتفاقية السلام الشامل الموقع عليها مع الحركة الشعبية قد جاءت بها الإنقاذ انطلاقا بمبادئ الوحدة بين الشمال والجنوب مضيفاً أن استفتاء الجنوب حق كفله الدستور وهو آخر مرحلة من مراحل الاستحقاقات التي نصت عليها الاتفاقية. وأشار إلى أن حق الاستفتاء تضمنته مواثيق المعارضة من اتفاقيات في اسمرا والقاهرة
وأضاف بان نجاح تجربة الانتخابات لرئاسة الجمهورية ومنصب الوالي التي أكدت نتائجها التفاف الجماهير حول الإنقاذ.
وقال أننا سنتحمل خلال المرحلة المقبلة مسئولية الانفصال الذي حتمت الضرورة إيجاده في ظل التعايش السلمي بين كافة القبائل مؤكدا في ختام حديثه أن السودان سيظل حريصا على علاقاته مع أبناء الجنوب وتطوير تلك العلاقات بما يحقق تطلعات الشعبين.