غريشن يهنئ بانجاز الاستفاء وسط اجماع على نزاهته

الخرطوم في 18 يناير 2011 — قال المبعوث الأميركي إلى السودان الجنرال إسكوت غرايشون إن استفتاء تقرير مصير جنوب السودان اكتمل بسلام وسلاسة وفي الوقت المحدد.

والتقى غرايشون في الخرطوم امس رئيس مفوضية الاستفتاء محمد إبراهيم خليل. وقال غرايشون للصحفيين بعد المقابلة ، إنه جاء إلى المفوضية للتهنئة، نيابة عن الولايات المتحدة الأميركية، بهذا الإنجاز المتمثل في النجاح في التنظيم الجيد لاستفتاء حر ونزيه وفي موعده

واجمعت بعثات المراقبة الدولية لعملية استفتاء جنوب السودان الاثنين علي نزاهة وشفافية العملية وإيفائها للمعايير الدولية، واعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي ان الاستفتاء جري بشكل سلمي وحر مع مشاركة كاسحة للناخبين، ودعت رئيسة البعثة فيرونيك دي كايزر في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس السلطات لاحترام اللنتيجة.

ولفتت الي ان القلق والريبة حول قضايا ما بعد الاستفتاء بجانب ابيي اسهم في خلق مناخ وقعت فيه حوادث عنف وصفتها بالمعزولة، ولفتت الي ان البعثة تتكون من 110 مراقباً نفذوا نحو (1260) زيارة الى (800) مركز اقتراع في شمال وجنوب السودان.

واعلن مركز كارتر ان العملية كانت ناجحة ومطابقة للمعايير الدولية ورصد المركز مخالفات بينها تواجد قوات الامن بالقرب من مراكز الاقتراع ما يتسبب في ترهيب الناخبين ولفت الي ترقب المجتمع الدولي اعلان النتائج للاعتراف بها، وكشف المركز عن بقاء مراقبيه بالسودان لشهرين قادمين لمراقبة ما بعد الاستفتاء.

وجاءت في ذات السياق تقارير اخرى نشرها الاتحاد الافريقي ومنظمة الايقاد تقر بسلامة عملية الاستفتاء وخلوها من الشوائب.

فيما اعلنت بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة استفتاء حق تقرير مصير جنوب السودان امس انها رصدت بعض “السلبيات” خلال اجراء الاستفتاء، لكنها اكدت عدم تاثيرها على سلامة العملية.

وقال المنسق العام للبعثة علاء الزهيري في بيان صادر من جوبا امس ان البعثة رصدت بعض “السلبيات” مثل “صغر سن بعض المقترعين، والتباين في عدد المسجلين في بعض المراكز عن العدد المسجل في قوائم المفوضية، ووجود مظاهر للدعاية )السياسية المنادية بانفصال الجنوب) داخل بعض مراكز الاقتراع من قبل بعض موظفي المراكز والمراقبين المحليين”.

الا ان البيان وبعد ان عدد “الايجابيات” التي رافقت عملية الاستفتاء، اكد انه “رغم هذه السلبيات تؤكد بعثة الجامعة العربية انها لا تؤثر على سلامة العملية التي اتسمت بقدر كبير من الشفافية والنزاهة وجاءت في اتساق مع المعايير الدولية بما يدفع نحو احترام النتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع”.

ودعت بعثة الجامعة العربية اخيرا الى “ضرورة اجراء حوار ايجابي وبناء يستهدف حل كافة القضايا العالقة وقضايا ما بعد الاستفتاء”.